تقرير أمريكي: هذا ما ينبغي على ترامب فعله بالصفقة الإيرانية

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقترب الموعد النهائي بسرعة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقرر مرة أخرى ما إذا كان سيستمر بالاتفاق النووي الإيراني أو سينسحب ويعيد فرض العقوبات عليها.نشرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية اليوم الأحد، تقريرا تحت عنوان "هذا ما يجب على ترامب فعله بالصفقة الإيرانية"، حيث قالت الصحيفة إنه لطالما كنا نشارك ترامب نفوره من صفقة أوباما التي لا تقوم بشئ لتكبيل قدرة إيران على تصنيع أسلحة نووية على المدى الطويل، وكذلك لا تقوم بشئ لكبح تطويرها للصواريخ الباليستية ورعاية الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقترح الآن التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يحافظ على الصفقة، في حين يمددها لتشمل المخاوف الجوهرية الوجود لدى منتقديها.وأضافت الصحيفة أننا متشككون، لكننا سعداء لرؤية إدراك أوروبي متزايد لضرورة الحفاظ على وضع أقصى ضغط على النظام الإيراني المهدد بالأزمات المحلية والاضطرابات الجماعية.وأشارت إلى أن ترامب انتقد الصفقة واصفا إياها بغير المعقولة والسخيفة، ولكنه قال الأسبوع الماضي إنه منفتح على "صفقة جديدة" شريطة أ، تكون قوية بما فيه الكفاية.كما دافع ماكرون في كلمته أمام الكونجرس الأمريكي، الأربعاءالماضي، عن الصفقة الأولى، لكنه قال إنه من الممكن التوصل لاتفاق أكثر شمولية، لمعالجة مخاوف ترامب في الإطار الحالي.وترى الصحيفة أن قرار ترامب سيكون قرارا كبيرا ومهما للغاية، لعدة أسباب، أولها أنه من المؤكد أن روسيا والصين ستحولان دون إقرار أية عقوبات اقتصادية جديدة على إيران بالأمم المتحدة، وأن أوروبا الغربية أيضا في حاجة ماسة لحماية قدرة شركاتها على التجارة والاستثمار في إيران.وعلاوة على ذلك، يبدو أن ما يقال مقترحا مألوفا، حيث إنها المقترحات نفسها التي تم الحديث عنها بالخريف الماضي، عندما أعلن ترامب عن عدم تصديقه على التزام إيران بالصفقة، لكنه امتنع عن فرض العقوبات.ولفتت الصحيفة إلى أن لدى ترامب قرارين يجب عليه اتخاذهما في الـ12 من مايو (موعد انتهاء المهلة التي حددها لاتخاذ قراره)، حيث يجب عليه أن يقرر مرة أخرى ما إذا كان سيطلب من الكونجرس إعادة فرض العقوبات على إيران والتي رفعت بموجب الاتفاق، كما يجب عليه أن يقرر ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي تصطدم بمجموعة أوسع من القطاعات الاقتصادية.تابعت الصحيفة، أن ترامب لا يزال متمسكا بإمكانية التخلي عن الاتفاق، على الرغم من تهديدات إيران بالانتقام، وتريد أوروبا بطبيعة الحال أيضا حماية مصالحها الاقتصادية من خلال ضمان استمرار شركاتها في التداول والاستثمار في إيران في حين أن عددا قليلا من الشركات الأمريكية تفعل ذلك الآن، يبدو أن الكثير من هذا الجهد هو محاولة لشراء الوقت.وأكدت الصحيفة في نهاية التقرير أن تهديد إيران العالمي لا يزال دون تغيير وينمو يوميا، على الرغم من صفقة أوباما، لقد مضى وقت طويل لإصلاحها أو إنهائها.

مشاركة :