قطع النظام القطري خطوة جديدة باتجاه تسليم مقدرات شعبه للقوى الخارجية، طلبًا لحماية وجوده الذي بات مهددًا بقوة، بتأثير المقاطعة الدولية والرفض الدولي المتزايد لدوره التخريبي في عديد القضايا. وأظهرت صورة مسربة لتذكرة طيران تخص مسافر إيراني، أن الدوحة فتحت أبوابها أمام دخول الإيرانيين دون الحصول على تأشيرة مسبقة، فيما يُعد جزءًا من سياسة الاستعانة بنظام "الملالي" لمواجهة تداعيات المقاطعة التي فرضتها 4 دول عربية، ردًا على إصرار الدوحة التدخل في شؤون دول الجوار ودعم الجماعات الإرهابية. ولم يكن الإيرانيون مشمولين بقرارين اتخذتهما الدوحة في يونيو وأغسطس الماضيين وتضمن السماح لمواطني 116 دولة بالدخول إلى أراضيها بتأشيرة فورية، وفق معايير ، قالت هيئة السياحة القطرية وقتها، إنها دُرست بعناية، ما يؤكد أن إضافة إيران تمت لأغراض سياسية. وحملت التذكرة، الصادرة عن شركة الخطوط الجوية القطرية، تأشيرة دخول فورية لراكب إيراني قدم إلى الدوحة قبل ثلاثة أيام، وأرفق بها توجيه بالتنفيذ الفوري. وتصدر التأشيرة لدى وصول المواطنين الإيرانيين إلى قطر بشرط أن يكون لديهم جواز سفر صالح لمدة 6 شهور على الأقل من تاريخ الوصول، بطاقة ائتمان صالحة أو 5 آلاف ريال قطري على الأقل، فضلًا عن تذكرة عودة وتأكيد حجز فندقي. وكجزء من محاولات قطر للاستفادة بالتوافد الإيراني في أكثر من اتجاه، تم قصر منح هذه التأشيرة على القادمين بطائرات الخطوط القطرية، التي تكبدت خلال العام الماضي- بحسب مسؤولين فيها- خسائر فادحة. وفي أغسطس الماضي، قررت قطر منح رجال الأعمال الإيرانيين تأشيرات دخول، متعددة السفرات، لمدة تصل إلى ستة أشهر، بينما قال قائد قوات حرس الحدود الإيرانية العميد قاسم رضائي، خلال زيارة إلى قطر في التاسع من الشهر الجاري، إن هناك تعاونًا جيدًا ومتناميًا يجمع بين إيران وقطر. وأوضح في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن هناك تعاونًا بين قوات الحدود الإيرانية مع الجانب القطري لإجراء دوريات رصد واستشراف بحرية متزامنة؛ مضيفًا أن زيارته للدوحة تأتي استكمالًا للجهود الرامية إلى ترسيخ مزيد من العلاقات الحدودية بين البلدين.
مشاركة :