إعداد: بنيمين زرزور أسبوع حافل بانتظار وول ستريت، يحمل مفاجآت للمستثمرين سواء على صعيد أرباح الشركات أو تقرير الوظائف لشهر إبريل أو محادثات التجارة مع الصين، في وقت يتابع فيه المستثمرون اجتماعاً دورياً للاحتياطي الفيدرالي.على صعيد الأرباح تكشف نسبة الخمس من الشركات المدرجة على مؤشر «إس أند بي 500» نتائج أعمالها للربع الأول من عام 2018 وسط مخاوف تحيط بشركة «أبل» غذتها أخبار تشاؤم مورديها بسبب تراجع مبيعات أجهزة «أيفون»، وهو ما تسبب في هزة لأسهم قطاع التقنية في الأيام الماضية. ومن العلامات البارزة أيضاً شركة «ماكدونالدز» و«ميرك» و«سي في هيلث» وعشرات غيرها.وتعقد لجنة الأسواق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعها الدوري لشهر مايو/ أيار وسط متابعة المستثمرين المتأكدين من أنها لن تتخذ قرارات مهمة، لكن أي تفصيل صغير أو تلميح في بيانها الذي يصدر الأربعاء حول التضخم أو الاقتصاد عموماً ستكون له مدلولاته.ويستقبل السوق عدداً لا بأس به من التقارير الاقتصادية هذا الأسبوع لعل أبرزها تقرير الوظائف لشهر إبريل/ نيسان يوم الجمعة، وتقرير الاستهلاك الشخصي اليوم الاثنين والذي يتضمن بيانات عن التضخم ينتظرها الاحتياطي بشغف. كما يتلقى السوق تقرير مبيعات السيارات لشهر إبريل وتقرير مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي يوم الثلاثاء.أما الحرب التجارية فقد خف سعارها، حيث يتوجه وزير الخزانة الأمريكي ستيف مونشين ووفد رفيع إلى بكين في مسعى لتخفيف التوترات التي نشأت مؤخراً عن التعرفة الجمركية على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة. وربما تصدر بوادر أخبار طيبة عن محادثات اتفاقية التجارة الحرة مع شمال الأطلسي «نافتا»، حيث يستمر المتفاوضون بالدفع باتجاه التوصل إلى حل وهو ما سيكون له تأثير إيجابي في الأسواق. وتصدر 130 شركة مدرجة على مؤشر «إس أند بي 500» تقارير عملياتها للفصل الأول وسط موجة أرباح قوية ساعدت مؤشرات الأسهم على الصمود في وجه كل المنغصات.إلا أن الأعين مسلطة على نتائج شركة «أبل» التي فقد سهمها 4% منذ بداية العام و10% من أعلى نقطة بلغها في 52 أسبوعاً. وتشير التوقعات إلى أن أرباح الشركة سترتفع بنسبة 24.6% من عوائد زادت بنسبة 8.1% حسب تقديرات طومسون رويترز.وقصة تقرير الوظائف هي الأهم وسط المخاوف التي تتزايد بشأن تعافي الاقتصاد وتأثير رفع أسعار الفائدة المرتبط أساساً بما يصدر من بيانات يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي في تقدير الموقف من الاستمرار في تطبيع سياسته النقدية. وتشير توقعات المحللين إلى الكشف عن 195 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي مقارنة مع 103 آلاف وظيفة لشهر مارس. ومما يشجع على التفاؤل في تقديرات المحللين تقرير الناتج الإجمالي الأمريكي للربع الأول الذي كشف يوم الجمعة عن زيادة بنسبة 2.3% مقابل توقعات ب 2% فقط، خاصة أن الفصل الأول يسجل عادة أقل نسبة نمو في الناتج الإجمالي.
مشاركة :