منغصات تؤرق المستثمرين في وول ستريت هذا الأسبوع

  • 5/21/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد:بنيمين زرزور بعد أسبوع أحمر في وول ستريت، لا تزال معدلات أسعار العائد على سندات الخزانة الأمريكية وأسعار النفط الخام وارتفاع الدولار المستمر، تزيد من ضبابية الصورة، مع غياب المحفز القوي الذي يمنح الأسهم زخماً يخرجها من دائرة التداولات الضعيفة.وشهد مسار الدولار وأسعار النفط توافقاً غير معتاد، حيث ارتفع كلاهما معاً، بالتزامن مع اجتياز معدل العائد على سندات الخزانة فئة السنوات العشر فوق 3% لأول مرة منذ سبع سنوات، ما قد يرسل رسائل صادمة للأسواق ويفقد المستثمرين في الأسهم رشدهم.ويؤكد المحللون على حقيقة ليست جديدة في ما يتعلق بتأثير الدولار القوي في مبيعات الشركات خارج الولايات المتحدة، وتزايد الضغوط على اقتصادات الأسواق الناشئة ذات المديونية المرتفعة. وفي حال ارتفع سعر النفط الخام إلى مستويات أعلى فلا بد أن يؤثر في إنفاق المستهلكين، وبالتالي في المزاج العام، ما يتسبب بصدمة غير محسوبة في أسواق الأسهم.إلا أن مصدر القلق الرئيسي الذي يحذر منه المستثمرون هو الارتفاع غير المنضبط في معدلات العائد على السندات الأمريكية، الذي يمكن أن يعزى لنمو اقتصادي قوي، أو لتوقعات معدل التضخم، ولجرأة المتداولين على تحمل المخاطر تبعاً لآجال السندات.أما النفط، فقد تجاوزت مكاسبه الأسبوع الماضي نسبة 1% أضيفت إلى مكاسب متتالية على مدى أربعة أسابيع، لينهي الأسبوع عند 80 دولاراً لبرميل نفط برنت. ورغم أن مثل هذا الارتفاع قد يصب في مصلحة الأسهم في حال تزامن مع مؤشرات نمو مشجعة، لكن ارتباطه بأزمات سياسية كما هو الحال هذه المرة بتأثير العقوبات على إيران والوضع في فنزويلا، فلا بد أن يزيد من شكوك المستثمرين وحذرهم حيال الأسهم.وعلى الصعيد السياسي، لا تزال تغريدات ترامب تزيد من حدة الارتباك في ظل الترقب القائم حول مصير مفاوضات التجارة الحرة مع دول نافتا، بعد أن فات الموعد النهائي الذي حدده بول رايان، الناطق باسم البيت الأبيض للتوصل إلى اتفاق وهو يوم 17 مايو/ أيار، من دون الإعلان عن شيء، أو التفاوض مع بكين التي أعلنت أنها لن تخفض العجز في الميزان التجاري مع واشنطن 200 مليار دولار، أو لجهة القمة المرتقبة مع كيم جون، وان الزعيم الكوري الشمالي الذي هدد بإلغاء القمة.وعلى صعيد البيانات الاقتصادية لا تزال هناك مجموعة من الشركات التي تكشف عن نتائج عملياتها للربع الأول من العام لعل أبرزها «هيوليت باكارد « في قطاع التقنية « تارجيت» في قطاع التجزئة .وقد جاء موسم أرباح الشركات في الربع الأول من هذا العام بنتائج مختلطة لم ترق في كثير من الأحيان لفعاليات وول ستريت سوى في قطاع التقنية.ويستقبل السوق تقرير مبيعات البيوت لشهر إبريل/نيسان وسط توقعات بتراجع عدد عقود البيع من 694 ألفاً لشهر مارس/آذار، إلى 679 ألفاً لشهر إبريل/ نيسان طبقاً لإحصاءات شركة «فاكت سيت». كما يصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة لشهر إبريل/ نيسان يوم الأربعاء.وتصدر جامعة ميتشغان يوم الجمعة، تقريرها حول راحة المستهلكين لشهر مايو/ أيار، حيث لا يتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون مختلفاً عن الشهر الذي سبقه الذي كشف عن تسجيل 98.8 نقطة.

مشاركة :