نسعى إلى استقطاب الطلاب القطريين للدراسة بجامعاتنا

  • 4/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، والسيد أمجد المبيضين القائم بأعمال السفارة الأردنية في قطر، ولفيف من الأكاديميين، ألقى الدكتور عادل الطويسي وزير التعليم والبحث العلمي الأردني محاضرة، أمس، بمعهد الدوحة للدراسات العليا بعنوان «التعليم في الأردن نحو العالمية»، وتعتبر زيارة سعادته للدوحة الأولى من نوعها لمسؤول أردني رفيع لقطر منذ الحصار وقيام الأردن بتخفيض التمثيل الدبلوماسي.استهل سعادته حديثه بالتأكيد على أن رأس المال الحقيقي في الأردن هو رأس المال البشري، مستدلاً بمقولة الملك حسين: «الإنسان أغلى ما نملك»، ومن هنا جاء الاهتمام بالمؤسسات القائمة على إنتاج الموارد البشرية والمتمثلة في «وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى وزارة العمل»، والأخيرة هي المشرفة على التدريب. وقال سعادته إن التعليم العالي بدأ في الأردن في منتصف الخمسينات من القرن الماضي بدور المعلمين في عمان ورام الله، إلا أن التحول الكبير حدث في العام 1962 بإنشاء الجامعة الأردنية، ووصل عدد الجامعات اليوم في الأردن إلى 32 جامعة، 10 منها حكومية و22 جامعة خاصة، بالإضافة إلى 41 كلية تقنية متوسطة، وهنالك 7 كليات تحت الإنشاء أعطي الترخيص للقطاع الخاص بإقامتها. وأضاف أن الجامعات الـ 32 يدرس بها 291 ألف طالب وطالبة، من بينهم 226 في الجامعات الحكومية الـ 10، و65 ألفاً في الجامعات الخاصة، مشيراً إلى أن الجامعة الخاصة لا يسمح لها باستيعاب أكثر من 7500 طالب، وأوضح سعادته أن نسبة الإناث تفوق الذكور في الجامعات الأردنية، إذ تبلغ 55 % إلى 45 %، وتتميز الإناث بتفوق واضح 95 % من أوائل البرامج من الإناث، وهي ظاهرة قيد الدراسة الآن. وقال إن طلاب الدراسات العليا البالغ عددهم 50 ألفاً يشكلون 17 % من العدد الكامل للطلاب، كما أن عدد الطلاب الوافدين من الدول الأخرى أغلبهم من الدول الشقيقة يبلغ 40 ألفاً، ويشكلون نسبة 14 % من جملة طلاب الجامعات بالأردن، مشيراً إلى أنهم يطمحون إلى رفعها إلى 70 ألفاً بنهاية عام 2020 عبر خطة أقرها مجلس الوزراء قبل عام، داعياً الطلاب القطريين إلى الالتحاق بالجامعات الأردنية، حيث يبلغ عددهم الآن 1404، وتأمل الجامعات في زيادة عددهم، موضحاً أن الطلاب القطريين في الجامعات الأردنية يتصفون بالجدية في الدراسة والتحصيل الأكاديمي. وقال سعادته إنهم يطمحون إلى استقطاب مزيد من الطلاب لتعزيز مكانة الجامعات الأردنية في التصنيفات العالمية التي تشترط وجود 25 % من الطلاب الأجانب على الأقل في الجامعة، مقارناً هذا بالنسبة العامة الموجودة حالياً بالجامعات الأردنية التي لم تتجاوز14 %، لافتاً إلى أن بعض الجامعات الأردنية بلغ عدد الطلاب الوافدين فيها 68 % والبعض الآخر 60 %، وهي من الجامعات الخاصة التي تنشط لاستقطاب الطلاب الوافدين لأن الجامعات الحكومية مكتفية بالأعداد الكبيرة التي تحويها من الطلاب. وقال إن نسبة إنفاق الأردن على البحث العلمي الآن 35,% وهي نسبة غير مشجعة، إلا أن الخطة رفعها إلى 1% والتي تعد أيضاً نسبة ضئيلة، ولكن هذا هو المتاح في السنوات المقبلة، مشيراً إلى وجود فجوة بين البحث العلمي والقطاع الخاص، الأمر الذي ترتب عليه حصر البحوث الأكاديمية في نوع محدد من أنواع البحث، وهي المتعلقة بالترقيات الأكاديمية، وأرجع سعادته ذلك إلى ثقافة المجتمع التي تحتفي بالخبير الأجنبي على حساب الباحث المحلي، مضيفاً إلى اعتمادهم سياسة لربط الجامعات والبحث العلمي بالقطاع الخاص، واحتياجات المجتمع بصورة عامة، ما ترتب عليه توفير تمثيل للقطاع الخاص في مجالس الجامعات، وجميع المجالس المتعلقة بالعملية التعليمية. وأشار سعادته إلى اعتماد الجامعات في المنطقة العربية على المهارات الصلبة المتعلقة بالمقررات الدراسية والجانب النظري وإغفال الجانب العملي، لذلك كثيراً ما يعجز خريج الجامعة عن القيام بمتطلبات بسيطة مثل ملء طلب للالتحاق بالوظيفة، مشيراً إلى التفاتهم في السنوات الأخيرة إلى أهمية المهارات الناعمة للخريج، وكانت البداية من كليات الطب والهندسة. وقال: قبل عام ونصف أطلقت الأردن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وهي تتكون من 4 مكونات، هذه المكونات تجمع لأول مرة في تاريخ الأردن، الأطراف المعنية بإنتاج الموارد البشرية، ومنها تتكون المشاريع والأهداف التي يجب تحققيها من خلال هذه المشاريع، وتتمثل هذه المكونات في «مرحلة ما قبل المدرسة، المدرسة، الجامعة، سوق العمل والتعليم التقني». وقال إن هناك متابعة مباشرة من جلالة الملك لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وهناك فريق وزاري مكون من رئيس الوزراء، والوزراء الثلاثة المعنيون «التربية والتعليم، التعليم العالي والبحث العلمي، العمل»، حيث يعقدون لقاء دورياً كل شهرين مع جلالة الملك، الذي يتابع بنفسه ما تم خلال الشهرين الماضيين من عمل، وحددت السياسة العامة للتعليم العالي، والتي ننشد بموجبها أن نبلغ في العام 2025 تعليماً عالياً مصنفاً، ذو جودة عالمية، وملائماً، وبتكاليف معقولة. مشيراً إلى أن الوصول إلى تعليم عالي مصنف يعتمد على التنافس الحر وإلغاء الكوتة والتخصصات، وهذا يستلزم عملاً يسبقه في المدارس البدو خارج المدن، حتى تصبح الفرص متساوية أمام الطلاب لبلوغ الجامعة، وهذا بدوره سيرفع المنافسة ويأتي بالأفضل للجامعات. وقال إن الأردن عانت في العقود الماضية من الإنتاج الكمي الكبير للجامعات، ما اضطرها لاتخاذ سياسات بخفض القبول في 88 برنامجاً من جملة 450 برنامجاً تطرحها الجامعات، بنسبة تخفيض سنوية تبلغ 10 %، مشيراً إلى أن هذه الخطوات بدأت منذ 4 سنوات لوصول السوق لدرجة التشبع من بعض التخصصات التي لا يجد خريجوها عملاً إلا عقب 15 عاماً. د. الطويسي لـ «العرب»: 1400 طالب قطري في عمّان قال الدكتور عادل الطويسي وزير التعليم والعالي والبحث العلمي الأردني لـ «العرب» إنه لا توجد كوتة أو عدد محدود للطلاب القطريين في الجامعات الأردنية، مشيراً إلى أنه في العام الماضي فقط، ارتفع عدد الطلاب القطريين في الجامعات الأردنية بنسبة 25 %، ليصل عددهم الآن بالجامعات الأردنية إلى 1404 طلاب. موضحاً أن الباب مفتوح أمامهم لنيل درجات البكالوريس، والدرجات العليا «الماجستير، والدكتواره»، مؤكداً ترحيبهم بأي عدد من الطلاب القطريين في الأردن. وأشار إلى أن الشيء الوحيد الذي لا نفاوض عليه هو الجودة.;

مشاركة :