استعرضت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إمكانات "الأنظمة متعددة الحواس" التي تنشرها إسرائيل على حدودها؛ للتعرف على المسلحين داخل الأراضي السورية. وقالت الصحيفة إن النظام الذي تنشره إسرائيل عبر حدودها الشمالية الشرقية، يستطيع الكشف عن المسلحين والأسلحة التي يحملونها. وأوضحت الصحيفة أنه يمكن بوضوح رؤية الطريق الواصل بين مدينة القنيطرة الجديدة في هضبة الجولان، والجزء الجنوبي من مرتفعات الجولان، من أعلى سفوح "وادي الدموع". وقالت الصحيفة إن النظام متعدد الحواس، أو ما يُعرف بنظام MSS، يتكون من أنظمة الأعمدة الملصقة برادارات حديثة وكاميرات متطورة قادرة على التصوير في ظروف النهار والليل، مما يسمح لمراقبي غرفة العمليات بالمسح والمراقبة، ليس فقط لمنطقة الجولان، ولكن أيضًا داخل عمق الأراضي السورية، وكل ذلك بنقرة من عصا التحكم الخاصة بهم. أكدت الصحيفة أن تلك الأنظمة ساعدت القوات الإسرائيلية في الكشف عن عشرات من الجماعات المسلحة التي لم يسبق أن صادفها من قبل؛ حيث تنضم إلى هذه الجماعات الميليشيات التابعة للنظام، والمستشارين الإيرانيين، وضباط الأمن من جيش الأسد . أضاف الجنرال "نير مجديش" في تصريحات خاصة للصحيفة، والذي يتولى مهامًا استخباراتية تتعلق بالأحداث في سوريا، أن النظام العابر للحدود، أحدث ثورة بالنسبة لاستطلاعات الجيش الإسرائيلي، خاصة أن أكبر ما يشكل خوفًا لديه هو جيش خالد بن الوليد، التابع لتنظيم داعش، والذي يسيطر على مرتفعات الجولان السورية. وتابع الجنرال أن الرادارات والكاميرات المتطورة التابعة للنظام، منحتهم تكنولوجيا لترجمة قائمة الأولويات التشغيلية؛ لمتابعة الأهداف بشكل دقيق، ومعرفة من وماذا يضربون بالتحديد، وأضاف أن النظام ذكي جدًّا، ويستطيع التقاط صور للمقاتلين من على بُعد، ورصد العمليات المشبوهة، وأي حركات غير منتظمة على مقياس من واحد إلى عشرة، وفقًا للمسافة التي يراقب منها، وبتحديد نوع الجسم الذي تسبب في الحركة سواء أكان مركبة أو إنسانًا أو حيوانًا.
مشاركة :