قلل محمد نجم الأمين العام لائتلاف تمرد معلمي مصر من تصريحات طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، عن نسبة الإتاحة لتعليم الأطفال فى سن الخمس سنوات "مرحلة رياض الأطفال" مؤكدا أن نسبة الـ30% إتاحة التى تحدثها عنها "نور الدين" تفتقد للدقة لافتا إلي أن معاون الوزير ترك عمله منذ فترة وغير مطلع على التطورات التي حدثت في مستويات التعليم.وأوضح "نجم" فى تصريحات لـ"صدي البلد" ان 90 % من أولياء الأمور يفضلون أن يلتحق أطفالهم فى هذه المرحلة بالحضانات الخاصة عن الحكومية وهذه الحضانات غير تابعة لوزارة التربية والتعليم، مضيفا أنه يعتقد أن معاون الوزير عندما تحدث عن نسبة الإتاحة نسي هذه الجزئية والتى قد تحسن مستوى الإتاحة بين الأطفال فى هذا السن إذا ما أخذ بها.وأكد "نجم" أن الاستراتيجية الجديدة للتعليم التى ستطبق مع بداية العام الدراسي الجديد سوف تقضي على الكثير من مشاكل التعليم فى مصر مطالبا بعدم وضع العراقيل أمام هذه الاستراتيجية وإطلاق التصاريح التى من شأنها أن تسبب إحباطا لدى الناس وتتيح الفرصة لمناهضي التحديث والتطوير بمهاجمة الوزارة.ولفت الأمين العام لائتلاف تمرد معلمي مصر إلي أن القضاء على هذه الفجوة التي تحدث عنها معاون الوزير أن صحت يحتاج إلى استغلال كافة الفراغات الموجودة داخل المدارس الحكومية وفتح مزيد من فصول رياض الأطفال خاصة أنها غير مكلفة.كان طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق قال إنه يجب توفير مكان أدمى وإتاحة لكل طفل فى سن الخامسة داخل المدارس مع مراعاة الالتزام الكامل بمبدأ تكافؤ الفرص، مؤكدًا أن توفير مكان آدمى وفق المواصفات العالمية لكل طفل داخل قاعات رياض الأطفال نقطة الانطلاق قبل أى تطوير للتعليم.وأضاف طارق نور الدين، فى تصريحات له، أن مشكلة الاتاحية أمر فى غاية الأهمية لتطوير منظومة التعليم، لأن بعض الطلاب يحرمون من نوعيات معينة من التعليم لعدم وجود أماكن تستوعب الأعداد المتقدمة، لافتًا إلى أنه فى الواقع نجد أن نسبة الإتاحة لا تتعدى حوالي 30% من عدد الأطفال فى سن التعليم وهو الخامسة، حيث إنه يوجد حوالى 4 ملايين و150 ألف طفل فى سن الخامسة هذا العام لم يتم استيعاب حوالى مليون و308 آلاف طفل فى جميع النوعيات، موضحًا أنه من المقرر توفير إتاحة بنسبة 100% لاستيعاب جميع الأطفال.وأكد أنه لا تزال معدلات الالتحاق برياض لا تتعدى 5% سنويًا وهى أدنى نسبة بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما يشيع التفاوت وعدم المساواة بين الأطفال بنسبة متدنية إذ تبلغ 30 % فى اتاحة خدمات رياض الأطفال، موضحًا أنه نظرًا لارتباط معدلات الالتحاق برياض الأطفال والحضانة دخل الأسرة تشير التقديرات إلى حرمان معظم الأطفال فى الشريحتين الخمسين الأدنى من حيث الدخل من مزايا التعليم فى الطفولة المبكرة.وأوضح أنه مازال هيكل الالتحاق بالتعليم بعيدا عن تكافؤ الفرص لجميع الأطفال، ومن المحتمل أن يشهد اتساع فجوة الاستعداد للالتحاق بالمدرسة بين مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية فى السنوات الأولى للتعليم الابتدائي لقلة فرص التدريب التخصُّصى أثناء الخدمة والدعم التربوى وضعف قدرة معلمات رياض الأطفال على هيكلة عملية التعلُّم.
مشاركة :