قال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في مسألة خروج بريطانيا من التكتل إن على مفاوضي بريطانيا والاتحاد الأوروبي تحقيق تقدم سريع في مسألة الحدود الأيرلندية بحلول موعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي يعقد في يونيو/ حزيران، سيكون “نقطة عبور” نحو محاولة التوصل لاتفاق نهائي في أكتوبر /تشرين الأول. وأضاف بارنييه في مؤتمر صحفي في بلدة دوندالك الأيرلندية الحدودية “في رأيي سيكون (اجتماع) يونيو نقطة عبور بالنسبة لاجتماع المجلس الأوروبي في أكتوبر الذي سيكون آخر اجتماع بشأن التوصل لاتفاق الانسحاب”. وتابع قائلا “فيما يخص أيرلندا وأيرلندا الشمالية، دعوني أكن واضحا مجددا عندما أقول إن ما سينجح فقط هو الحلول المحددة بشأن أيرلندا الشمالية… علينا الاتفاق بسرعة بحلول يونيو على إطار للجمارك والقواعد التنظيمية للجزيرة ككل… والقواعد التي نحتاجها لاحترام السوق الموحدة. وستصبح أيرلندا الشمالية الحدود البرية الوحيدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا في مارس آذار 2019. ويقول الجانبان إنهما ملتزمان بإبقاء هذه الحدود مفتوحة، لكن اتضحت صعوبة التوصل لحل عملي بهذا الشأن حتى الآن. وتقول بريطانيا إن اتفاقا للتجارة الحرة بينها وبين الاتحاد الأوروبي من المتوقع إبرامه بحلول 2021 يمكن أن احقق ذلك. وتصر دبلن على ضرورة أن تتضمن معاهدة الخروج من الاتحاد الأوروبي إجراء “داعما” تحسبا لإخفاق الاتفاق المستقبلي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في وقت سابق اليوم الاثنين عن زعيمة الحزب السياسي الأيرلندي الذي يدعم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي قولها إن بارنييه ليس وسيطا نزيها. وقالت أرلين فوستر رئيسة الحزب الديمقراطي الوحدوي إن بارنييه لا يحترم رأي الوحدويين الذين يدعمون بقاء أيرلندا الشمالية جزءا من المملكة المتحدة. وأضافت لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “لا أعتقد أنه يفهم الثقافة الوحدوية الأوسع نطاقا في أيرلندا الشمالية… لن يفلح اقتراحه أن نصبح جزءا من سيناريو تنظيمي لأيرلندا واحدة حدودها البحر الأيرلندي”. وتابعت “يحاول بارنييه إظهار نفسه بمظهر من يهتم كثيرا بشأن أيرلندا الشمالية، وإذا كان كذلك فعلا فعليه الإنصات لحقيقة أننا جزء من المملكة المتحدة وسنظل كذلك دستوريا وسياسيا واقتصاديا”.
مشاركة :