إضافة أولى وأخيرة وعزا التقرير التطور الإيجابي الذي يقف وراء تراجع الإسلاموفوبيا إلى أربع نقاط أساسية، تتمثل الأولى فيما أسماه "فشل السياسة العنصرية في الولايات المتحدة وتشظي الجناح اليميني"، والإجماع الأوروبي على تسوية أحادية الجانب لقضية المهاجرين، إضافة إلى الإخفاق السياسي للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا في الانتخابات، والبرامج والإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية لمواجهة هذه الظاهرة على أراضيها، وأخيراً تنامي الاتجاه نحو تعزيز حوار أتباع الأديان في كل من أوروبا والولايات المتحدة. يذكر أن التقرير استند في تحليله لتراجع ظاهرة الإسلاموفويبا إلى النتائج التي توصلت إليها مكاتب منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك وبروكسل وجنيف، بجانب مكتبها التمثيلي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" في باريس، بوصف أن هذه المكاتب منصّات ومراصد نموذجية غير مباشرة تعمل على توثيق الانتهاكات والسياسات الغربية المختلفة. ويعد التقرير أحد إصدارات المنظمة السنوية السبعة، ويشكل مرجعاً رئيساً لوضع المسلمين في الدول غير الأعضاء أو الدول التي تضم أقليات ومجتمعات مسلمة. وشرح مرصد "التعاون الإسلامي" بالإضافة إلى المهمة الرئيسة في رصد الانتهاكات، ثلاثة أنواع لظاهرة الإسلاموفوبيا، وقد فصّل التقرير ذلك جغرافيا، إذ قسّمها إلى الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة وكندا، وتلك المتفشية في البلدان الأوروبية، والظاهرة بعمومها في أستراليا وميانمار والصين بوصفها آخذة في التنامي في تلك البلدان. وخصص التقرير الفصل الثالث للتركيز على الجوانب الإيجابية في معالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا، سواء كان ذلك من خلال مجموعات الضغط، أو نشطاء، أو من خلال أفراد شكلوا جدارا دفاعياً للذود عن المسلمين والمحجبات والمساجد، أو من خلال أولئك الداعمين لفكرة حوار أتباع الأديان. // انتهى // 15:12ت م www.spa.gov.sa/1758005
مشاركة :