أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا واصلت تراجعها في الفترة من يوليو 2017 وحتى أبريل 2018، مقارنة بالفترة السابقة نفسها من عامي 2016 - 2017، فيما لا تزال تداعياتها تشكل تحديا حقيقيا للمسلمين المقيمين في الدول الغربية ودول أخرى مثل الصين وميانمار وأستراليا.جاء ذلك في التقرير السنوي للأمانة العامة للمنظمة عن مرصد الإسلاموفوبيا اليوم /الإثنين/ والذي سيتم رفعه إلى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء بالمنظمة خلال انعقاد الدورة الخامسة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية في "دكا" ببنجلاديش في الخامس من مايو العام الجاري، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.وأرجع التقرير التطور الإيجابي الذي يقف وراء تراجع الإسلاموفوبيا إلى عدة نقاط أساسية، تتمثل في "فشل السياسة العنصرية في الولايات المتحدة وتشظي الجناح اليميني"، والإجماع الأوروبي على تسوية أحادية الجانب لقضية المهاجرين، بالإضافة إلى الإخفاق السياسي للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا في الانتخابات، والبرامج والإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية لمواجهة هذه الظاهرة على أراضيها، وأخيرًا تنامي الاتجاه نحو تعزيز حوار أتباع الأديان في كل من أوروبا والولايات المتحدة.يذكر أن التقرير استند في تحليله لتراجع ظاهرة الإسلاموفويبا إلى النتائج التي توصلت إليها مكاتب منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك وبروكسل وجنيف، بجانب مكتبها التمثيلي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" في باريس، بوصف أن هذه المكاتب منصّات ومراصد نموذجية غير مباشرة تعمل على توثيق الانتهاكات والسياسات الغربية المختلفة.ويعد التقرير أحد إصدارات المنظمة السنوية السبعة، ويشكل مرجعا رئيسا لوضع المسلمين في الدول غير الأعضاء أو الدول التي تضم أقليات ومجتمعات مسلمة.
مشاركة :