يعقد المجلس الوطني الفلسطيني، أعلى هيئة تشريعية فلسطينية، الاثنين اجتماعا للمرة الأولى منذ 22 عاما، في خطوة لتأسيس جبهة موحدة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويجري الاجتماع وسط مقاطعة حركة حماس وجماعات إسلامية أخرى. يعقد المجلس الوطني الفلسطيني، أعلى هيئة تشريعية فلسطينية، الاثنين اجتماعا للمرة الأولى منذ 22 عاما وسط مقاطعات وخلافات داخلية تنذر بفشل أهدافه. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن انعقاد المجلس "رسالة قوية لكل العالم بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني". من جهته، وصف الرئيس محمود عباس المجلس بأنه فرصة لتأسيس جبهة موحدة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة بعد أن اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. مداخلة منى العمري من رام الله أما أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني، محمد صبيح، فقال في حدث تمهيدي لانعقاد اجتماعات المجلس في فندق فاخر الأحد إن الاجتماعات ستكون إستراتيجية. وعموما، يصف المجلس الوطني التنفيذي نفسه على موقعه على الإنترنت بأنه "السلطة العليا للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده". لكن قياداته ذات الأعمار المتقدمة (إذ، على سبيل المثال، يبلغ عباس 83 عاما) دفعت شبابا فلسطينيين للتساؤل عن مدى ارتباطها بالواقع خاصة من يتذكرون بالكاد آخر اجتماع للمجلس في دورته العادية في 1996. وقررت الجماعات ذات التوجه الإسلامي مقاطعة المجلس، وهي تشكك في قول منظمة التحرير إنها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.ومن بين الجماعات المقاطعة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسيطرة على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي. ويقول المنتقدون لموقع عقد الاجتماعات إن عباس يستبعد بوجوده في الضفة الغربية المحتلة فلسطينيين سيواجهون خطر اعتقال السلطات الإسرائيلية لهم أو رفض دخولهم إذا حاولوا الحضور. إسماعيل هنية يطالب بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فورية وقالت ثلاثة من فصائل منظمة التحرير إنها ستقاطع اجتماعات المجلس المؤلف من 700 عضو ومن بينها "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي طالبت بتأجيل الاجتماعات لإتاحة مزيد من الوقت لجهود المصالحة بين فتح وحماس وتخطي الانقسامات بما يضمن مشاركة أوسع فيها. وقال المحلل مهدي عبد الهادي من القدس إن عباس يعود فيما يبدو للمؤسسات الأصلية للدفاع عن نفسه في مواجهة الانتقادات، مشيرا إلى أن ولايته الرئاسية انتهت بالفعل في 2010. واعتبرت المستشارة القانونية السابقة لمفاوضي السلام الفلسطينيين ديانا بطووهي كندية المولد وتقيم في حيفا، أن "المجلس الوطني الفلسطيني لا يمثل شيئا لجيل بأكمله ينظر لتلك الاجتماعات بلا مبالاة جماعية، مضيفة: "لن يقدم لي أو لجيلي شيئا.. لن يقدم شيئا لمن هم في الشتات أو غزة". وفي رام الله اعترف النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي بأن منظمة التحرير بحاجة إلى التحسن لكنه قال إنها تبقى "الجهة الأساسية لحل قضايا الفلسطينيين". وفي غزة تداول الكثيرون رسالة نصية على هواتفهم المحمولة تسخر من أعمار أعضاء المجلس وتقول إن على المتقدمين له أن يكونوا في التسعين فيما فوق. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 30/04/2018
مشاركة :