اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية اليها،تشجيعا للحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو لتغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة، وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني. وأوضحت الخارجية في بيان اليوم الاثنين، ان هذه الخطوات ستؤدي الى قطع الطريق على أي حلول سياسية للصراع على أساس حل الدولتين. ودانت تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها التهويدي الشامل على القدس الشرقية المحتلة، لتزوير هويتها العربية الفلسطينية، وتغيير معالمها وواقعها القانوني والتاريخي، بحيث يتلاءم والرواية الاستعمارية التوسعية، التي كان آخرها الاعتداء على مقبرة باب الرحمة الاسلامية التاريخية، واقتطاع الجزء الشمالي الشرقي منها، كمقدمة لابتلاعها بالكامل لصالح مشاريع استيطانية. كما تطرقت إلى قرار وزير الداخلية الاسرائيلية بسحب هوية نواب القدس الثلاثة بحجة “عدم الولاء لإسرائيل”، ما يسهم في تفريغ المدينة من مواطنيها الفلسطينيين. وحملت الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل وانتهاكاتها بحق عاصمة دولة فلسطين المحتلة، محذرة من مغبة التعامل مع هذه الانتهاكات وغيرها كأمر مألوف مُعتاد يحدث كل يوم. وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وفي المدينة المقدسة بشكل خاص، داعية الى مُحاسبة سلطات الاحتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.