ذكرت وكيل الأمين العام للأمم المتحدّة وعضو مجلس الشورى سابقًا د.ثريا العبيد أن رؤية السعودية 2030 لا تفرق بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، وبينت خلال اللقاء الشهري الذي نظمه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” بعنوان “تمكين المرأة السعودية ودورها في التنمية الوطنية” أمس، أن تحقيق أهداف الرؤية يتضمن نجاح تمكين السيدات في المجتمع السعودي. وحددت مفهوم التمكين من وجهة نظرها بإتاحة العديد من الخيارات أمام الأفراد وعدم حصرهم في خيارٍ واحد، واعتبرت أن تمكين السيدات لا ينبغي أن يؤثر سلبيًا عليهن، حيث يقوم بعض الرجال باستغلال هذا التمكين والاعتماد على السيدات في كافة أمور الحياة وهذا لا يتناسب مع تمكين السيدات إيجابياً. وأوضحت أهمية ترسيخ فكرة المواطَنة في نفوس الجيل الجديد، فالكثيرون منهم باتوا ينظرون بأنانية لمصلحتهم الفردية دون النظر لمصلحة المجتمع، وهو ما يجب برأيها أن تعمل كافة المؤسسات التعليمية والمجتمعية على غرسه في نفوس أفراد المجتمع مع التأكيد أن المواطَنة لا تفرق بين رجل وامرأة. كما تحدثت خلال اللقاء عن عدد من المواضيع الأخرى كأهمية الحفاظ على الثقافة واللغة العربية لأنهما هوية المجتمع والسبيل لنهضته وتوثيق التاريخ، بالإضافة إلى دور الأب المهم في التحفيز والتمكين اللذين يؤديان إلى النجاح في الحياة العملية والاجتماعية. وتعتبر د. ثريا عبيد واحدة من ضمن ثلاث سيدات حصلن على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وهي أول سعودية تتولى منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدّة للسكان وهي أول مبتعثة سعودية للدراسة في الولايات المتحدّة وأدرجت ضمن أقوى 50 سيدة في العالم العربي نشرتها مجلة “فوربس” الأميركية” لعامي 2004 و 2011. وتنبثق فكرة لقاء المجتمع الشهري التي يقيمها مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية “كابسارك” من هدف المركز العمل على توعية وتثقيف المجتمع في قضايا الاقتصاد والطاقة والبيئة والتغير المناخي، بجانب القضايا المجتمعية المهمة كالعمل على تمكين المرأة وزيارة مساهماتها في التنمية الاقتصادية، حيث تتمثل مهمة المركز في تعزيز فهم تحديات الطاقة والفرص التي تواجه العالم اليوم وفي المستقبل من خلال بحوث غير منحازة ومستقلة وعالية الجودة لما فيه صالح المجتمع.
مشاركة :