لاجئو الروهينغا يستغيثون بمجلس الأمن لتأمين عودتهم ديارهم

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدم لاجئون من الروهينغا في بنغلادش مناشدات مشحونة بالمشاعر لمجلس الأمن أمس (الأحد)، كي يساعدهم في العودة بأمان إلى منازلهم في ميانمار المجاورة والحصول على العدالة فيما يتعلق باتهامات بالقتل والاغتصاب والإحراق المتعمد، وهو ما دفعهم للفرار. وخلال زيارة لشريط من الأرض بين حدود بنغلادش وميانمار، ألقى عدد من النساء والفتيات أنفسهن على السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس وهن يسترجعن دامعات ما حدث لهن. وقالت بيرس: «يظهر ذلك حجم التحدي بينما نحاول بصفتنا مجلس الأمن إيجاد سبيل ما يمكن هؤلاء الأشخاص الفقراء من العودة لديارهم... الأمر المحزن هو أنه لا يوجد شيء يمكننا القيام به اليوم من شأنه أن يحد من محنتهم». وزار مبعوثون من مجلس الأمن مخيم كوتوبالونغ للاجئين الذي يؤوي كثيراً من حوالى 700 ألف من الروهينغا الذين فروا من ولاية راخين في ميانمار. وسيتوجه المبعوثون إلى ميانمار غداً للقاء حاكمتها الفعلية أونغ سان سو كي. وقالت نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كوري: «الأمر مثير للمشاعر حقاً. من الواضح أن حجم هذا المخيم لا يقارن بأي شيء شاهدته على الإطلاق... سيتحول الأمر إلى كارثة عندما يسقط المطر». وعبر مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة عن قلقهم من أن موسم الأمطار سيزيد من حدة الأزمة الإنسانية. ويعيش مئات الآلاف من اللاجئين في أماكن إيواء مؤقتة مصنوعة من الخيزران والقماش المشمع في كوتوبالونغ، وكثير منها على تلال شديدة الانحدار وفي مناطق منخفضة من المرجح أن تغمرها المياه. وتفجرت أزمة اللاجئين قبل حوالى ثمانية أشهر عندما شن جيش ميانمار حملة أطلقت شرارتها هجمات مسلحين من الروهينغا على مواقع أمنية. ووصفت الولايات المتحدة وبريطانيا والأمم المتحدة ودول أخرى العملية بأنها تطهير عرقي لأقلية الروهينغا المسلمة، وهو اتهام تنفيه ميانمار. واصطف مئات اللاجئين في طريق في مخيم كوتوبالونغ حاملين لافتات عليها عبارات مثل «نطالب بالعدالة» و «عودة آمنة لوطن آمن». وقالت لاجئة من الروهينغا تدعى ساجدة بيغوم: «نقف هنا للمطالبة بالعدالة لأنهم (جيش ميانمار) قتلوا رجالنا وعذبوا نساءنا كثيراً، لذلك نحن ملزمون التماس العدالة عن تلك الانتهاكات». واتهمت لاجئات عدة التقين مبعوثي المجلس قوات ميانمار باغتصابهن جماعياً ومهاجمة أطفالهن وقتل أزواجهن. وتقول ميانمار إن عملياتها في راخين رد مشروع على هجمات متمردي الروهينغا على قوات الأمن.

مشاركة :