الكويت ترغب بحل الأزمة مع الفيليبين بشكل يرضي الطرفين

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مسؤول كويتي اليوم (الاثنين) ان بلاده ترغب في التوصل الى حل للأزمة مع الفيليبين بشكل يرضي الطرفين، غداة اعلان الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي حظرا دائما على سفر عمّال البلد الأسيوي الى الدولة الخليجية. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح للصحافيين: «هناك جزء كبير من سوء الفهم والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية». واضاف «كان لنا وقفة جادة، لكننا لا نؤمن بالتصعيد وانما بالتواصل المباشر لحل اي مشكلة»، مؤكدا ان «هناك امكان لحل المشكلة بشكل يرضي الطرفين». وفرض دوتيرتي في شباط (فبراير) الماضي حظرا جزئيا على سفر العمال من بلاده إلى الكويت، بعد مقتل عاملة منزلية فيليبينية عثر على جثتها في ثلاجة. وتعمّقت الأزمة بعدما أمرت السلطات الكويتية الأسبوع الماضي سفير مانيلا بالمغادرة على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفيليبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم. ويعمل حوالى 262 ألف فيليبيني في الكويت، حوالى 60 في المئة منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما ويعمل اكثر من مليوني فيليبيني في دول الخليج. وقال دوتيرتي للصحافيين في مدينة دافاو الجنوبية: «سيبقى الحظر دائماً. لن تجري عمليات توظيف خصوصاً للعمالة المنزلية». واعتذرت الفيليبين الأسبوع الماضي على التسجيلات المصورة، لكن السلطات الكويتية أعلنت أنها ستطرد سفير مانيلا وتستدعي سفيرها من الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا. ووصف دوتيرتي أمس الوضع في الكويت بأنه «كارثة»، مؤكداً أنه «سيعيد الخادمات الفيليبينيات اللواتي تعرضن إلى سوء المعاملة»، كما دعا الراغبات بالبقاء في البلد الخليجي إلى العودة. وقال: «أرغب بمخاطبة حسهم الوطني: عودوا إلى دياركم. بغض النظر عن فقرنا، سنعيش. الاقتصاد في وضع جيد ولدينا نقص في العمالة». ويعمل نحو عشرة ملايين فيليبيني في الخارج ويضخون بلايين الدولارات في اقتصاد بلادهم من الأموال التي يرسلونها إلى أسرهم سنوياً. وأوضح دوتيرتي أنه في إمكان العمال العائدين من الكويت الحصول على وظائف كمدرسين في الصين، مشيراً إلى تحسن العلاقات مع بكين التي وصفها بـ«الصديق الحقيقي». وأضاف أنه لا يسعى إلى «الانتقام» من الكويت ولا يحمل أي «كراهية» تجاه البلد. وتابع: «لكن اذا كان شعبي يشكل عبئاً على بعضهم وعلى بعض الحكومات التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله» في هذه الحالات. وأكد ناصر الصبيح اليوم ان «الكويت تنتظر تسليم موظفي السفارة الذين تورطوا بتهريب العمال». وكان سفير الفيليبين في الكويت ريناتو بيدرو اوفيلا قال السبت الماضي سيعود الى بلاده صباح الاربعاء المقبل، مؤكدا ان سفارته لا تنوي تسليم «اسماء الديبلوماسيين الذين تشتبه الخارجية الكويتية في تورطهم في عمليات إنقاذ خادمات معتدى عليهم من بيوت مخدوميهم».

مشاركة :