الكويت ترغب بحل الأزمة مع الفلبين بشكل يرضي الطرفين

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: الحسيني البجلاتي جددت الكويت تأكيدها التمسك برفضها القاطع لأي تجاوز أو تطاول على سيادتها أو قوانينها من الفلبين، وأعلن مسؤول كويتي أمس الاثنين أن بلاده ترغب في التوصل إلى حل للأزمة مع الفلبين يرضي الطرفين غداة إعلان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حظرا دائما على سفر عمّال البلد الآسيوي إلى الدولة الخليجية. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح للصحفيين: «هناك جزء كبير من سوء الفهم والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية». وأضاف: «كانت لنا وقفة جادة، لكننا لا نؤمن بالتصعيد وإنما بالتواصل المباشر لحل أي مشكلة»، مؤكداً أن هناك إمكانية لحل المشكلة بشكل يرضي الطرفين.في غضون ذلك، قرر مجلس الوزراء برئاسة الشيخ جابر المبارك في اجتماعه أمس الاثنين، تشكيل وفد برئاسة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح، لاستطلاع فرص التعاون مع بعض الدول الصديقة في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى أفضل الحلول لاستقدام العمالة المنزلية بالسرعة الممكنة.من جانبه، شرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، لمجلس الوزراء تداعيات تصريحات الرئيس الفلبيني بشأن حظر إرسال العمالة الفلبينية إلى الكويت، وأكد رفض الكويت التعدي على سيادتها وقوانينها، مشيراً إلى أن الملف أصبح بعهدة وزارة الخارجية. وقال: سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة انطلاقا من الحرص على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والسعي المشترك إلى تعزيزها.بدوره، قال نائب وزير الخارجية خالد سليمان الجار الله في بيان تعليقاً على إعلان الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي، الحظر الدائم لسفر العمالة الفيلبيني إلى الكويت، قال: إن «الكويت تشارك الرئيس الفلبيني الحرص على علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين والسعي المشترك لتعزيزها وتوطيدها»، مستذكراً بكل التقدير موقف الفلبين الداعم للكويت إبان الغزو العراقي الغاشم. وأكد الجار الله «حرص الكويت على رعاية وحماية وسلامة وحفظ حقوق كافة المقيمين على أرضها ومن ضمنهم الجالية الفلبينية، وذلك في إطار قوانين العمل المعمول بها في الكويت التي حظيت بإشادة دولية واسعة من قبل الوكالات وهيئات حقوق الإنسان العالمية»، مقدراً الدور الذي تقوم به الجالية الفلبينية في مختلف القطاعات في الدولة ومساهماتها وكفاءتها والتي هي محل ترحيب وإشادة في الكويت. وأعرب الجار الله عن قناعته بأن «ما يربط البلدين من علاقات صداقة تاريخية كفيل بتجاوز هذا الظرف الاستثنائي»، متطلعاً «للعمل مع الأصدقاء في الفلبين للانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب تحقق مصالحهما المشتركة وتعزز التعاون بينهما».

مشاركة :