رام الله (الاراضي الفلسطينية) - دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى "ابعاد الأطفال عن حدود المواجهة" مع الجيش الاسرائيلي "حماية للجيل القادم". وقال عباس في خطابه أمام المجلس الوطني الفلسطيني إن "المقاومة السلمية الشعبية فعالة، لكن نقول بصراحة أبعدوا الاولاد قليلا عن المواجهة، لا نريد أن نصبح شعبا مصابا بعاهات". وأضاف "أمر جيد أن نخرج ونحتج ونعمل كل شيء، لكن ليس بالضرورة الوصول إلى الحدود ليطلقوا عليهم النار فيقتلوا أو يفقدوا أرجلهم". وبدأت الاثنين أعمال المجلس في مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث ألقى عباس خطابا مطولا في الجلسة الافتتاحية. وأشاد عباس بالتظاهرات في قطاع غزة على الحدود مع إسرائيل، قائلا إن "هذا جيد وفعلا ما يجري على الحدود من مقاومة سلمية شعبية شيء سليم. هذا الطريق الوحيد المتاح لكي نعبر عن رأينا وموقفنا هذا أمر فعال". وقال "الحمد لله أنهم اقتنعوا بها أخيرا وكلهم أصبحوا يتكلمون عنها" في اشارة إلى حركة حماس. ويؤيد عباس المقاومة السلمية مؤكدا مرارا رفضه حمل السلاح. واستعرض في خطاب استمر أكثر من ساعة ونصف ساعة، الوضع السياسي في المنطقة، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستتخذ خطوات وصفها بـ"المهمة والخطيرة" خلال الفترة المقبلة، غير أنه لم يحددها. وجدد موقف القيادة الرافض للرعاية الأميركية الوحيدة لأي مفاوضات سياسية مقبلة، متهما علانية الولايات المتحدة بـ"اختراع الربيع العربي" لتقسيم دول المنطقة. وقال في هذا السياق إن "الربيع العربي أكذوبة اخترعتها أميركا. أميركا اخترعت الربيع العربي ومن ثم اخترعوا الشرق الأوسط الجديد ومن ثم الفوضى الخلاقة ومن ثم نشرت في الصحف خرائط تقسيم البلاد العربية". وأضاف "لن نقبل بأميركا وسيطا لوحدها، يتحدثون عن صفقة سيتم عرضها بين 12 و20 الشهر المقبل، وإذا انتهت القدس وبقي الاستيطان وانهوا قضية اللاجئين، ماذا يتبقى لنا؟". وتستمر أعمال المجلس الوطني ثلاثة أيام ومن المرتقب أن يتم خلاله انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تقود منظمة التحرير الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.