بشت للإيجار ! | محمد بتاع البلادي

  • 9/18/2013
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* بعد أن ثبت لديّ؛ وبما لا يدع مجالا للشك ما لـ(البشت) أو (المشلح) في ثقافتنا السعودية من سحرٍ عجيب، ومفعول أعجب في اختراق القوانين وتجاوز الأنظمة والعقبات.. ورغبة من -العبد لله- في تفعيل بعض القرارات التي مر عليها زمن ولم تجد إلى التنفيذ سبيلًا بفعل جليد البيروقراطية العتيد في بعض الإدارات! فإنني أعلن عن رغبتي الجادة في استئجار (بشت) سعودي الأصل والمنشأ والقدرات.. لا يهم إن كان صيفي أو شتوي، المهم أن تنطبق عليه الشروط السعودية القياسية من حيث قدرته على كسر الجمود وإتقان فن (الوساطة)، سواء كانت الوساطة (حميدة) أم غير ذلك. * مشوارنا مع (البشت المبروك) طويل ومرهق، وسنبدأه بجولة على بعض مستشفياتنا الكبرى، من أجل إطلاق سراح بعض قرارات العلاج لبعض الفقراء الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. وسنحاول بكل ما أوتي (بشتنا العزيز) من قدرات خارقة، أن نُحرِّر تلك القرارات من (فريزر) التجمد، حتى لا يكون مصيرها كمصير قرار علاج المرحوم بإذن الله (ماجد الدوسري).. لكنني للأمانة لا أعلم إن كانت قدرات (البشت) ستستطيع مواجهة السيل المتوقع من تلك القرارات المجمدة منذ زمن.. أم لا!. * بعد الجولة العلاجية في مستشفياتنا الموقرة، التي تشتكي هي الأخرى قلة الأطباء السعوديين المؤهلين، سنقوم بجولة على الجامعات السعودية التي من المفترض أنها هي من تمد المستشفيات بالأطباء.. وسنحاول في جولتنا (بالبشت الخارق) إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أحلام وطموحات وآمال شباب وشابات هذا الوطن (المتفوقين في الثانوية العامة) بعد أن تكسرت تحت عجلات قطار القبول الجامعي الجائر، الذي ذبح منهم الآلاف.. فإن فشلنا- وهذا أمر وارد- فسنستغل ما للبشت من نفوذ في دول الجوار من أجل إرسال أبنائنا لإكمال دراساتهم، والعودة إلينا كأطباء ومهندسين بعد أن عجزت جامعات بلادهم عن استيعابهم!. * سنحاول بعد ذلك بواسطة (البشت الواسطة) تنفيذ القرار المجمد منذ سنوات ضد المدارس الخاصة التي يبدو أنها خلعت (برقع الحياء)- كما يقول الإخوة المصريون- فلا هي التي نفذت قرار رفع رواتب معلميها السعوديين إلى (5600) ريال، ولا هي التي سَلِم المسلمون من يد زيادة رسومها.. ولا هي التي توقفت عن (لهف) الدعم من الدولة عن كل (راس) طالب مسجل في كشوفاتها.. علمًا أن الدولة تتكفل أيضًا بالكتب ومعظم النفقات التعليمية..ورغم كل هذا لا يبدو أن السادة المُلاك يُفكِّرون- ولو مجرد تفكير- في إعطاء المعلم السعودي راتبه الذي تدفع الموارد البشرية نصفه!. * القائمة طويلة، والمساحة أقل من أن تتسع لنشر كل حروبنا المتوقعة ضد الجمود، وأخشى ما أخشاه أن يصاب (بشتنا) الهمام باليأس، فتخور عزيمته، ويقنع من الغنيمة بالالتفاف حول جسد أحد صُنّاع البيروقراطية الكبار. m.albiladi@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (61) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :