كشف رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، مساء أمس، عما وصفه ب«دليل قاطع» على وجود مشروع سري يجري في إيران لتطوير سلاح نووي، قائلاً «إن هذا دليل يثبت أن إيران كذبت على المجتمع الدولي»، فيما أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيتخذ قراراً بشأن الاتفاق النووي الإيراني قبل 12 مايو، مؤكداً أن العالم بأسره يعرف أن طهران تواصل تطوير سلاحها النووي. وأشار إلى أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران، بينما دافع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون، عن الاتفاق النووي الإيراني كل على طريقته، ففي حين تشدد موسكو على «تطبيقه بحذافيره»، تطالب فرنسا بمحادثات للتوصل إلى اتفاق جديد موسع قبل 13 يوماً من القرار الأمريكي بهذا الخصوص، في حين وافق «الكنيست الإسرائيلي»على مقترح قانون يعطي «المجلس الوزاري المصغر» (الكابينت) الحق بإعلان الحرب، وهو ما يمنح الضوء الأخضر لنتنياهو لشن حروب دون الرجوع إلى الحكومة «الإسرائيلية».واستعرض نتنياهو من مقر وزارة الحرب «الإسرائيلية» صوراً ووثائق على شاشة ضخمة، قال إنها تتضمن أدلة قاطعة على برنامج إيران النووي السري الذي تخفيه منذ سنوات عن المجتمع الدولي. وأضاف «إيران كانت مطالبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تقول لها كل شيء حول الملف النووي، كان ذلك هو شرط تطبيق الاتفاق. لكن إيران كذبت»، مشيراً إلى أن «إيران تخزن بشكل سري مشروع عماد من أجل استخدامه في وقت تختاره هي»، مضيفا «المشروع يهدف إلى تصميم وإنتاج واختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ».وأضاف أنه «بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني في 2015 مع القوى الدولية، أخفت إيران العديد من الوثائق التي احتوت معلومات عن برنامج نووي لتطوير ما يعادل 5 قنابل على غرار قنبلة هيروشيما لوضعها في صواريخ باليستية».وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيتخذ قراراً بشأن الاتفاق النووي الإيراني قبل 12 مايو/ أيار. وقال في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس نيجيريا، محمد بخاري، إن العالم بأسره يعرف أن طهران تواصل تطوير سلاحها النووي. وأشار إلى أنه لا يستبعد التفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران.ووفقاً للكرملين فإن «الرئيسين الروسي والفرنسي أعربا عن تأييدهما للإبقاء على الاتفاق النووي الموقع في تموز/يوليو 2015 وتطبيقه بحذافيره»، وقد أعلنت روسيا سابقا أنها لا ترى «بديلا» للاتفاق الحالي. من جهته، يوضح الإليزيه أنه رغم اتفاق بوتين وماكرون على «الحفاظ على مكتسبات اتفاق 2015»، فإن الرئيس الفرنسي «أشار إلى رغبته في إمكان إطلاق محادثات، في تشاور وثيق مع روسيا والأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن والقوى الأوروبية والإقليمية، حول مراقبة النشاط النووي بعد عام 2025، والبرنامج الباليستي الإيراني، وكذلك الوضع في سوريا واليمن».
مشاركة :