قمة مصرية ـ قبرصية ـ يونانية على ضفاف المتوسط

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في مدينة الإسكندرية، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس والقبرصي نيكوس أناستاسيادس، حيث أطلق الثلاثة أسبوع «العودة للجذور» لإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية في مصر، وسط فعاليات ثقافية وفنية، ولقاءات سياسية واقتصادية.وسيطرت أجواء احتفالية على مدينة الإسكندرية ترحيباً بالوفود المشاركة في «العودة للجذور»، فيما استقبلت مكتبة المدينة الشهيرة الرئيس اليوناني وقرينته حيث وقّعا في سجل كبار الزوار.وأقيمت فعاليات الاحتفالية الرسمية في قصر «رأس التين» الرئاسي في الإسكندرية، واستقبل عدد من الأطفال ضيوف مصر بالتلويح بأعلام اليونان وقبرص.وأكد السيسي، في كلمته، أن مدينة الإسكندرية «تمثل تجسيداً لقيم التعايش المشترك»، معرباً عن سعادته باحتضانها لهذا الاحتفال «لإحياء جذور الجاليات اليونانية والقبرصية». وأضاف أن «الهجرات اليونانية والقبرصية أثرت في المجتمع المصري». وأشاد بآلية «التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان»، وقال إنها «نموذج يحتذى به في منطقة شرق البحر المتوسط، وإن الزيارات المتواترة لكبار المسؤولين من دولنا تمثل دليلاً واضحاً على عزمنا استثمار نجاح هذه الآلية، ودفعها للأمام وتطويرها بما يضمن الحفاظ على أمن منطقة المتوسط واستقرارها، ويحقق لشعوبنا ما نرجوه من تنمية ورخاء». ويُعد محيط البحر المتوسط، وخاصة شرقه، منطقة ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبرى لمصر، وعززت من ذلك اكتشافات البترول والغاز الطبيعي التي تعلن عنها القاهرة، وأهمها حقل «ظهر».من جهة أخرى، قال الرئيس اليوناني، بروكوبيس بافلوبولوس، في كلمته خلال إطلاق الفعالية، إن «مصر واليونان وقبرص تتميز بالتاريخ المشترك الطويل»، ومضيفاً: «نستطيع أن تتكامل فيما بيننا بالبناء واحترام الطرف الآخر، وعلينا أن نتعاون لمصلحة الجميع. اليونانيون والقبارصة سيكونون دائماً حاضرين مع المصريين، ليعلموا العالم أن التعاون ليس اقتصاديا بل هو فكري أيضاً».كذلك تحدث الرئيس القبرصي بشكل مرتجل، وقال مداعباً الحضور: «زرت مصر 8 أو 9 مرات، ورويداً رويداً سأكون مصرياً، أو قبرصياً مغترباً في مصر».

مشاركة :