اعترف إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) بأن حركته لن تلتزم بمخرجات اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني (الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها). وشكك هنية في شرعية اجتماعات المجلس (السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها) لاسيما اجتماعه الذى ينعقد، اليوم (الاثنين) في مدينة رام الله، لأول مرة منذ 2009. وقال هنية (خلال مؤتمر صحفي في غزة) إن "حماس ترفض مخرجات اجتماعات المجلس، والأطر القيادية التي ستصدر عنه لن تمثل الشعب الفلسطيني ولن يقر أحد لها بذلك، وهي لن تعالج أزمة الشرعية التي تعاني منها القيادة الفلسطينية الحالية". واتهم "هنية" الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإدارة الوضع الفلسطيني من خلال "تكريس الرغبة في التفرد والإقصاء خاصة في ملف المصالحة والتنصل من تفاهماتها"، وجدد دعوة حماس إلى عقد انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني فورية. وتعقد اجتماعات المجلس الوطني الذي يمثل برلمان منظمة التحرير من دون مشاركة حماس والجهاد الإسلاميتين، وكلاهما ليستا أعضاء في المنظمة، ومقاطعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تعد ثاني أكبر فصائل المنظمة. ومن المقرر أن تنتخب اجتماعات المجلس الوطني، التي ستستمر على مدار عدة أيام لجنة تنفيذية جديدة، وهي أعلى هيئة قيادية في منظمة التحرير، ويترأسها عباس منذ عام 2004.
مشاركة :