ثلاثة أخبار قرأتها أمس كلها مرتبطة بإيران.. الأول ما توقعه خبير اقتصادي عالمي هو البروفيسور (ستيف هانك) بأن النهاية في إيران ستكون شبيهة بالضبط بنهاية (الاتحاد السوفيتي)، وأن الاقتصاد الإيراني في مرحلة الاحتضار في انتظار (ملك الموت)، وأن النهاية ستكون قريبًا.. وأن ليس هناك أمل في إصلاح الوضع الاقتصادي والاجتماعي المنهار تمامًا في إيران؛ بسبب هيمنة الحرس الثوري الإيراني والمؤسسات الدينية على الاقتصاد، والفساد الرهيب المستشري، والضغوط والعقوبات الخارجية، وتهديدات الرئيس (ترامب). أما الخبر الإيراني الثاني.. فجاء باعتراف وكلاء النظام الإيراني أنفسهم بوجود سبعة ملايين من أطفال العمل وأطفال الشوارع، وثلاثة ملايين و200 ألف طفل تركوا التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى الاستخدام السيئ لعدد كبير من الأطفال في إيران في عمليات شراء وبيع المخدرات.. وكثير منهم يعمل في جمع القمامة وتفريغها.. وبعض ورش القمامة اعطت الأطفال مهاجع للنوم تفتقر إلى أي مرافق صحية، ويتعرضون لجميع الأمراض المعدية. أما الخبر الثالث فيقول: أعلنت دوائر رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) أن لندن وباريس وبرلين تكرر التزامها بالاتفاق النووي الموقع مع إيران! وتعتبر أنه السبيل الأفضل لاحتواء خطر امتلاك إيران السلاح النووي.. وينص الاتفاق الذي أُبرم في يوليو 2015 على أن تعلق طهران برنامجها النووي حتى عام 2025.. بينما قال الرئيس الإيراني (روحاني) في اتصال مع الرئيس الفرنسي (ماكرون): «إن مستقبل الاتفاق النووي عقب عام 2025 تحدده القرارات الدولية، وإن إيران لا تقبل أي قيود خارج تعهداتها.. وأن الاتفاق النووي وأي قضية أخرى غير قابلة للتفاوض مطلقا»! إذن نحن أمام وضع إيراني داخلي مهدد بالتآكل والسقوط الاقتصادي على طريقة (الاتحاد السوفيتي).. وأمام إصرار السلطة في إيران وحكام الملالي على امتلاك سلاح نووي بأي شكل من الأشكال.. ولذلك ترفض إيران أي تعديل في بنود الاتفاق النووي المُبرم يلغي حقها في تخصيبه اليورانيوم بعد عام 2025 باتجاه امتلاكها السلاح النووي. ويبقى السؤال: هل إصرار إيران على امتلاكها السلاح النووي سوف يُوقف تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب الإيراني.. أم أن إصرارها على امتلاك (السلاح النووي) على حساب المواطن الإيراني سوف يُسَرِّع بسقوط النظام على طريقة الاتحاد السوفيتي؟!