صنّاع السياسات والخبراء يستشرفون فــي دبي آفاق مستقبل المناطق الحرة

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي أمس، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي السنوي الرابع للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، حيث تم إطلاق مؤشر الازدهار «ازدهار» إلى جانب تقرير توقعات مستقبل المناطق الحرة في دبي وذلك في فندق غراند حياة بدبي. مشاركة كبيرة وقال الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، إن المؤتمر والمعرض الدولي السنوي الرابع للمنظمة العالمية للمناطق الحرة شهد حضور العديد من الخبراء الاقتصاديين وكبار صانعي السياسات في مجال عمل المناطق الحرة، لمناقشة مستقبل المناطق الحرة في ظل الاقتصاد العالمي الآخذ بالنمو بشكل ملحوظ بفعل التقنيات الحديثة. وبإطلاق مؤشر الازدهار «ازدهار» وتقرير توقعات مستقبل المناطق الحرة، أثبتت المنظمة العالمية للمناطق الحرة أنها شبكة استثنائية للمعرفة تعمل على تعزيز ودعم الابتكار والإبداع في النظام الإيكولوجي للمناطق الحرة. وأضاف الزرعوني: «يطمح المؤتمر في كل عام لتحقيق أحد أهدافه الرئيسة وهو دمج النتائج وتحسين مستوى المعرفة بهدف وضع السياسات وقيادة الاستثمارات، وذلك من خلال إدراج مخرجات الجلسات في نشرة عالم المناطق الحرة التي نقوم بإصدارها، الأمر الذي من شأنه أن يدعم تطوير الإبداع وإدارة المناطق الحرة بصورة حكيمة». وأوضح أن المنظمة العالمية للمناطق الحرة في هذا المؤتمر تستهدف توسيع نطاق مبدأ المناطق الحرة 10X من خلال استكشاف كيف يمكن أن تكون المناطق الحرة أفضل بعشر مرات لتكون رأس الحربة لاقتصاد بلدانها، ومن هنا جاءت فكرة إطلاق مؤشر ازدهار وتقرير مستقبل المناطق الحرة في هذه الدورة للمؤتمر وموضوعها «المناطق الحرة 10X الطريق نحو الازدهار» والذي استلهمه من الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي. قوة اقتصادية وأكد الزرعوني أن المناطق الحرة في دبي أصبحت قوة اقتصادية واستثمارية كبيرة وهي من أهم الروافد الاقتصادية للإمارة، مشيراً إلى أن نحو 66% من المناطق الحرة في الإمارات انضمت إلى المنظمة. وقال في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، إن المنطقة الحرة في مطار دبي «دافزا» وواحة دبي للسيليكون تدرسان موضوع الرسوم بشكل إيجابي متوقعاً أن تأخذ المناطق الحرة في دبي بعين الاعتبار التوجهات الحكومية في ما يتعلق بحزم التحفيز الاقتصادي التي تتضمن خفض الرسوم وهو الأمر الذي يرجع قراره لكل منطقة حسب ظروفها وتوجهاتها. وأضاف إن المناطق الحرة في دبي باتت ضمن المناطق الأولى عالمياً لما تتمتع به من ميزات وآليات عمل تنظيمية تساعد الشركات العاملة فيها على النمو والتطور، مشيراً إلى أن المناطق الحرة في الإمارات تعد نموذجاً يحتذى به بين المناطق الحرة العالمية في ما يتعلق بالخدمات التي تقدمها والسياسات التي تتبناها. ولفت إلى أن عدد أعضاء المنظمة العالمية للمناطق الحرة وصل إلى نحو 440 منطقة من 100 دولة مع نهاية العام 2017 بنمو 45% في عدد المناطق مقارنة بنفس الفترة من العام 2016، متوقعاً أن يرتفع عدد أعضاء المنظمة إلى 500 عضو في العام المقبل من أصل 2620 منطقة حرة في العالم موزعة على 165 دولة. وقال الزرعوني: نظراً للدور المهم الذي تلعبه المناطق الحرة، جاءت رؤية القيادة الحكيمة في إنشاء المنظمة العالمية للمناطق الحرة ومقرها دبي، والتي تعد المنظمة العالمية الأولى التي يتم إنشاؤها في المنطقة العربية، مشيراً إلى أن الهدف من المنظمة هو التنسيق بين هذه المناطق على مستوى العالم وتبادل الأفكار والرؤى وصولاً إلى التكامل، فضلاً عن إنشاء قاعدة معلومات للمناطق الحرة في جميع أنحاء العالم تحت مظلة واحدة. وأضاف إنه أول مرة في تاريخ المناطق الحرة تم إطلاق برنامج تدريبي لتأهيل العاملين في المناطق الحرة وذلك عبر شراكات مع جامعات محلية ودولية، مشيراً إلى أن المنظمة باتت تحظى باعتراف من العديد من منظمات التجارة العالمية، فيما ستصدر تقريراً خلال الربع الأول من العام المقبل حول مساهمة المناطق الحرة في ناتج الدول على مستوى العالم ودور المناطق في تعزيز حركة التجارة والأعمال بين دول العالم. وقال الزرعوني إن الدورة الرابعة للمنظمة هذا العام والتي شهدت 900 شخص، تركز على تعزيز النمو الاقتصادي والتنموي بمعناه الأشمل وعبر التركيز على الاستدامة والإبداع وتوظيف أحدث التقنيات وتعزيز التجارة الإلكترونية والتدريب، كما تسعى المنظمة إلى كبح التجارة غير المشروعة عبر توقيع اتفاقية رسمية مع منظمة التجارة العالمية. مساهمة ويعد إطلاق هذه الفعاليات للمرة الأولى بحضور كبار صانعي السياسات وخبراء وقادة الأعمال والأكاديميين مساهمة لا تقدر بثمن على طريق تطبيق موضوع المؤتمر المناطق الحرة 10X الطريق نحو الازدهار والذي يتناول رحلة المناطق الحرة التي هي الآن في نقطة تحول لتتجاوز الركائز التقليدية للعمالة والتجارة والاستثمار لتبني السلامة والأمن والمسؤولية الاجتماعية والاستدامة وريادة الأعمال وحاضنات الأعمال كمحركات للازدهار. ويجذب المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، الذي يعقد على مدار يومين، خبراء ومشاركين يمثلون المناطق الحرة في العالم والهيئات المرتبطة بها إضافة إلى وفود من أكثر من 100 دولة بما فيها الولايات المتحدة والصين والبرازيل والهند فضلاً عن الدول ذات الاقتصادات الناشئة مثل جمهورية الدومينيكان وكازاخستان وفيتنام ونيجيريا والأرجنتين وأوغندا. ويعد مؤشر ازدهار أداة لقياس المساهمة الإيجابية التي تقدمها المناطق الحرة للاقتصاد العالمي والتي تستند إلى نموذج المناطق الحرة المستقبلية الناضجة. ويحدد المؤشر ثلاثة محاور تتضمن تسعة معايير مخصصة لقياس مدى نجاح المناطق الحرة ولتقييم تأثيرها في الاقتصادات والمجتمعات، إضافةً إلى مساهمتها في تحقيق الازدهار الوطني. ويتناول المحور الأول أفضل الممارسات ضمن الفئة ويتضمن ثلاثة معايير هي المعرفة والسلامة والتأهب التقني. فيما يتناول المحور الثاني الابتكار الذي يتضمن معايير ريادة الأعمال وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار. في حين يتناول المحور الثالث الاستدامة وشمل ثلاثة معايير هي المسؤولية البيئية وظروف العمل والمسؤولية الاجتماعية. بيئة عالمية تجدر الإشارة إلى أن تقرير مستقبل المناطق الحرة هو عبارة عن تقييم للبيئة الاقتصادية العالمية وتحليل للتطورات ونواحي الازدهار التي تحققها المناطق الحرة. وينقسم التقرير إلى أربعة أجزاء ويوفر تحليلاً معمقاً للوضع الاقتصادي السائد في المناطق الحرة استناداً إلى مجموعة البيانات المتميزة التي يتم جمعها بواسطة دراسة سنوية تُجرى على المناطق الحرة. ويتناول برنامج جلسات واجتماعات المؤتمر جملةً من القضايا الرئيسة التي تواجهها المناطق الحرة من منظور القياس والتسارع والترابط كما يركز على اكتشاف مدى قوة الابتكار في إطلاق القدرات الحقيقية للمناطق الحرة من خلال رفع مستوى آليات السلامة المطبقة لتصبح أكثر شموليةً وأكثر قدرةً على تحقيق عملية التغيير في المجتمعات التي توجد فيها المناطق الحرة. وتعزيزاً لأهمية المؤتمر والمعرض الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة باعتباره حدثاً رئيساً على أجندة الأعمال والتجارة الدولية، تم تنظيم عدد من ورش العمل تمهيداً للمؤتمر الرئيس، بما في ذلك برنامج تدريب قادة المستقبل الممول من طرف المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، الذي يشهد مشاركة أكثر من 50 مشاركاً لتنويع المناقشات في جدول الأعمال الرئيس.

مشاركة :