إشاعة "نقل قبر الرسول" تتصدر نقاشات مؤتمر الإعلام

  • 11/27/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت إشاعة نقل قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسجد النبوي في المدينة المنورة من مكانه إلى مقبرة البقيع، التي نشرت قبل فترة في صحيفتي "الإندبندنت" و"الديلي ميل" البريطانيتين، حفيظة المشاركين في "المؤتمر الدولي للإعلام والإشاعة" الذي تنظمه جامعة الملك خالد، أمس في الجلسة الخامسة برئاسة أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور علي دبكل العنزي، والتي تطرقت إلى كيفية تعامل السلطات السعودية مع تلك الإشاعة التي خلّفت جدلا واسعا في صفوف المسلمين ووسائل الإعلام، معتبرين أن تلك المزاعم كانت تهدف إلى إثارة البلبلة والاضطرابات وإغراق العالم الإسلامي في فتن تهدد أمنه وسلامته ووحدته، استكمالاً لما تشهده المنطقة من حروب طائفية وإرهاب وفوضى تحركها دوائر صهيونية واستعمارية بحسب مداخلات الباحثين في الجلسة التي تناولت سبل مواجهة الإشاعة. وفي ورقة أخرى لفت الدكتور فايز الشهري إلى صعوبة تطبيق النظام في موضوع الإشاعات في برامج التواصل الاجتماعي خاصة (تويتر)، وذلك لسرعة انتشار المعلومة من خلاله ولكثرة المغردين، ذاكرا أنه بفضل تطور التقنية الحديثة يمكن تتبع مصدر الإشاعة. وأوضح الشهري أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية يخضع خلال هذه الفترة إلى تحديث، يشمل كل ما يتعلق بالنشر على الصعيدين السلبي والإيجابي والذي سيعرض قريباً على اللجان المختصة بمجلس الشورى لاعتماده. فيما قدم متحدث وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني عرضا عن معاناة وزارة الصحة حول كثرة الإشاعات إبان ظهور فايروس كورونا، حيث تسبب غياب المعلومة في بداية المرض في بث الإشاعات، غير أن إنشاء مركز القيادة والتحكم والصفحة الإلكترونية التي كانت تنشر تقريرا يوميا عن الفيروس قلل من انتشار الإشاعات. الباحث راشد سعيد ضيف الله الأحمري طالب في ورقته "الإشاعة قنبلة نووية تهلك المجتمعات" بضرورة أن تعي جميع الدول الخطر من إهمال معالجة هذه الظاهرة التي عدها قنبلة نووية تبيد مجتمعات بأكملها، على حد وصفه، مضيفا: أن لانعقاد هذا المؤتمر الدولي في المملكة أثرا إيجابيا، بعرضه للعالم خطورة السلاح الذي يهدد كل المجتمعات وهو سلاح الخبر الكاذب والإشاعة الهادفة إلى تحقيق أغراض تتبناها مافيا عالمية، بل دول ومنظمات لإثارة الفوضى والتخريب في مجتمعات معينة خاصة المجتمعات العربية. إلى ذلك تميز المؤتمر بحضور نسائي لافت، حيث تشارك الأستاذ المساعد بكلية الاتصال بجامعة الشارقة الدكتوره فوزية عبدالله بورقة تتحدث فيها عن اتجاهات الشباب الإماراتي ودور القنوات الفضائية المحلية في الحد من انتشار الإشاعات، إلى جانب الدكتوره رحيمة الطيب عيساني من جامعة الشارقة، التي تتحدث عن "دور الإنترنت وتطبيقاته في نشر الإشاعات. أما أستاذ علوم الاتصال والإعلام بجامعة منوبة التونسية الدكتوره سامية بوبكر غزواني فتحضر بورقة عن "الإشاعة نشاط اتصالي مبني للمجهول". من جهتها قالت عميدة المركز الجامعي لجامعة الملك خالد رئيسة اللجنة النسائية المنظمة للمؤتمرالدكتوره شنيفاء القرني لـ"الوطن": إن مؤتمر الإعلام والإشاعة بشموله على ثقافات عدة وتوجهات مختلفة، من خلال وجود مشاركين من خارج المملكة من دول عربية عدة وماليزيا وأميركا يثري مخرجات المؤتمر.

مشاركة :