أفاد تقرير مشترك لمجموعة العدالة لإيران بلندن ومنظمة العفو الدولية بأن إيران تدمر أو تعيد تطوير مواقع المقابر الجماعية التي احتجزت ضحايا حملة التطهير في عام 1988 وأودت بحياة أكثر من 5 آلاف شخص. وحسبما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، جذب التقرير الانتباه من جديد لعمليات الإعدام الجماعية التي جاءت في نهاية حرب إيران الدموية مع العراق منذ 30 عاما.وبالرغم من أن إيران لم تعترف مطلقا بالإعدامات التي نفذت، إلا أن مجموعات الحقوق الدولية وضعت تقديرات لإعدام أكثر من 5 آلاف شخص، في حين بلغت تقديرات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لـ30 ألف شخص.كما حددت مجموعة العدالة لإيران في تقريرها أكثر من 120 موقعا في إيران استخدم كمقابر جماعية آنذاك، سبعة مواقع منها موثقة بشهادات وأدلة من صور ومقاطع فيديو إضافة لصور من القمر الصناعي. وأوضح التقرير بأن السلطات الإيرانية استهدفت مواقع في مناطق منها غيلان في إيران وشرق أذربيجان وأقليم كردستان وخوزستان وخراسان رضوي وطهران.يذكر أن التغييرات التي تجريها إيران في الوقت الحالي ستزيد من الضرر بالمقابر الجماعية، فهي تشمل التجريف وتحويلها إلى مقابر فردية حديثة وبناء ألواح خرسانية ومنشآت وطرقات وتحويلها إلى مكب نفايات.فيما لا يزال يجادل البعض حول مصدر الأوامر بتنفيذ الإعدامات، فيرى البعض بأنها أوامر الخميني، في حين يرى البعض الآخر بأنها أوامر من مسؤولين كبار آخرين. وعلقت المديرة التنفيذية لمجموعة العدالة لإيران شادي صدر «ما دام المسؤولون عن الجرائم ما زالوا في السلطة، فالقضية لا تنتمي للماضي».
مشاركة :