في ليلة من ليالي الوفاء لأهل الوفاء والعطاء وبرعاية المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة وبحضور المساعد للشؤون التعليمية الدكتور طلال الحربي وعدد من مديري التعليم السابقين ومدراء مكاتب تعليم مكة ومديري الإدارات والأقسام وعدد كبير من المشرفين والتربويين وبعض مدراء الدوائر الحكومية بمكة المكرمة وحضور مشايخ وأعيان قبيلة بني الحارث وأعيان المجتمع المكي ؛كرمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في مكتب تعليم شمال مكة الدكتور عبدالله بن رده الحارثي مدير مكتب تعليم شمال مكة لتقاعده بعد رحلة عمل مليئة بالعطاء في الميدان التربوي امتدت لأكثر من ثلاث وثلاثين عاماً ,وذلك في قاعة مكة الكبرى أمس الاثنين 14 شعبان 1439هـ وعبر المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي خلال كلمته عن شكره وتقديره لمدير مكتب تعليم شمال مكة الذي أفنى جُل وقته في كفاح وبذل وعطاء غير مستغرب وما هذا التكريم إلا دليل محبة له بين زملاءه وتقديراً للجهود المبذولة التي قدمها الدكتور عبدالله الحارثي موجهاً شكره للمحتفى به بقوله : خسرنا قائداً مميزاً في تعليم مكة فهنيئا لك ما قدمت من أعمال ومنجزات ومبادرات وسيرة عطرة مشيداً بجميل ماقُدم للمحتفى به في يوم تكريمه من استعراض لسيرته مذكراً بحديث رسول الله ” انتم شهداء الله في أرضه” قائلاً مايقوم به الإنسان في حياته من خير شاهد له في حياته ويوم القيامة مشيداً بجودة التنظيم من منسوبي مكتب تعليم الشمال والإشادة بأعمال المحتفى به وقد تنوعت فقرات الحفل بين الكلمات المنبرية والشعرية وعرضاً مرئياً لسيرة المحتفى به ففقرة نشيد ” الوطن” من أداء المنشد وليد عدنان القرشي تلاها كلمة مدير تعليم مكة السابق الأستاذ حامد السلمي عبر فيها عن صادق الوفاء والتقدير مستعرضاً سيرة المحتفى به أثناء فترة عمله ؛ فكلمة لشيخ شمل بني الحارث الشيخ عطية بن ختام الحارثي فقصيدة للشاعر غراب الثقفي فنشيد نبض المشاعر من كلمات الدكتور علي الغامدي وأداء المنشد عبدالملك الهتاري أعقبه كلمة قادة المدارس بمكتب شمال مكة ألقاها عدنان القرشي فكلمة لزملاء المحتفى به السابقين في مكتب التعليم ببني مالك بمحافظة ميسان ألقاها الأستاذ علي الثقفي. ثم توالت فقرات القصائد والكلمات المنبرية إلى أن ارتجل المحتفى به كلمة شكر فيها كل من شارك وحضر وعبر أوصى فيها زملائه في الميدان التربوي باحتساب مايقوم به من مهام عمل لأجل مهنة وأشرف رسالة في سبيل الله مكرراً كلماته الخالدة ” وددت لأقبل رأس كل من يعمل في الميدان التربوي إجلالاً لما يقوم به ” واستعرض الدكتور عبدالله في كلمته ثلاث وقفات هامة في حياته فكانت وقفته الأولى مع زملاءه في المهنة مقدماً عظيم الشكر والثناء على ما بذلوه ويبذلونه من جهود عظيمة في ميدان التربية والتعليم ،ثم كانت وقفته الثانية وقفة وفاء لمعلميه الذين تتلمذ على أيديهم حيث كرم أول مدير مدرسة تتلمذ بها وهو الدكتور محمد بن سعيد الحارثي كما كرم معلمه الأول حمود بن محمد الحارثي اللذان حضرا حفل تكريمه مقدماً لهم أسمى عبارات الوفاء والثناء ووقفته الثالثة كانت مع مديري إدارة تعليم مكة الذين عاصرهم أثناء فترة عمله وماكان خلالها من منجزات ونتاج تربوي مميز. وأجزل الدكتور عبدالله عبارات الشكر والثناء لكل من ساهم وحضر وشارك وأهدى في حفل تكريمه معتبراً ذلك وفاءً من أهل الوفاء وبهذه العبارات يترجل الدكتور عبدالله بن رده الحارثي عن منصبه مخلفاً الذكرى العطرة والسيرة الجميلة والتي ارتسمت وبرزت في كلمات زملائه وأصدقاءه والذين عبروا بها من خلال كلماتهم وإهداء اتهم المتنوعة . وفي نهاية الحفل تسلم المحتفى به الهدايا التذكارية من أولاده وزملائه ومحبيه تقديراً لما قدمه خلال مسيرته العملية في ميدان التعليم.
مشاركة :