قال مدير تعليم منطقة مكة المكرمة، محمد بن مهدي الحارثي، في ليلة وداع مدير مكتب تعليم شمال مكة الدكتور، عبدالله بن ردة الحارثي: إن تعليم المنطقة خسر قائداً مميزاً في التعليم؛ موجهاً شكره للمحتفى به نظير ما قدمه من منجزات خلال مسيرته التعليمية على مدى ثلاثة عقود "33 عاماً". جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه تعليم المنطقة ممثلاً في مكتب تعليم شمال مكة المكرمة، مساء أمس، بإحدى القاعات بمخطط الزايدي، وسط حضور عدد كبير من المشرفين التربويين، وبعض مديري الأجهزة الحكومية، ومشايخ وأعيان قبيلة بني الحارث، وأعيان المجتمع المكي. وعبّر المدير العام لتعليم مكة -خلال كلمته- عن شكره وتقديره لمدير مكتب تعليم شمال مكة، الذي أفنى جُل وقته في كفاح وبذل وعطاء غير مستغرب؛ مشيراً إلى أن هذا التكريم دليل محبة له بين زملائه، وتقديراً للجهود المبذولة التي قدّمها؛ موجهاً شكره للمحتفى به بقوله: "خسرنا قائداً مميزاً في تعليم مكة؛ فهنيئا لك ما قدمت من أعمال ومنجزات ومبادرات وسيرة عطرة؛ مشيداً بجميل ما قدّم للمحتفى به في يوم تكريمه من استعراض لسيرته؛ مذكراً بحديث رسول الله (أنتم شهداء الله في أرضه)؛ قائلاً: ما يقوم به الإنسان في حياته من خير شاهد له في حياته ويوم القيامة"؛ مشيداً بجودة التنظيم من منسوبي مكتب تعليم الشمال، والإشادة بأعمال المحتفى به. وقد تنوعت فقرات الحفل بين الكلمات المنبرية والشعرية، وعرض مرئي لسيرة المحتفى به، وفقرة نشيد "الوطن" من أداء المنشد وليد عدنان القرشي، تلاها كلمة مدير تعليم مكة السابق حامد السلمي، عبّر فيها عن صادق الوفاء والتقدير؛ مستعرضاً سيرة المحتفى به أثناء فترة عمله؛ فكلمة لشيخ شمل بني الحارث عطية بن ختام الحارثي، فقصيدة للشاعر غراب الثقفي، فنشيد "نبض المشاعر" من كلمات الدكتور علي الغامدي وأداء المنشد عبدالملك الهتاري، أعقبها كلمة قادة المدارس بمكتب شمال مكة ألقاها عدنان القرشي، فكلمة لزملاء المحتفى به السابقين في مكتب التعليم ببني مالك بمحافظة ميسان ألقاها علي الثقفي. من جانبه، تَقَدّم المحتفى به الدكتور عبدالله بن ردة الحارثي، بعبارات الشكر والثناء لكل من ساهم وحضر وشارك وأهدى في حفل تكريمه؛ معتبراً ذلك وفاءً من أهل الوفاء. وبهذه العبارات، يترجل الدكتور عبدالله بن ردة الحارثي عن منصبه؛ مخلفاً الذكرى العطرة والسيرة الجميلة التي ارتسمت وبرزت في كلمات زملائه وأصدقائه الذين عبّروا بها من خلال كلماتهم وإهداءاتهم المتنوعة.
مشاركة :