الولايات المتحدة تعتبر وثائق إسرائيل بشأن البرنامج النووي العسكري السري لإيران حقيقية

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الولايات المتحدة أن الوثائق الاستخباراتية التي كشف عنها الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والمتعلقة بامتلاك إيران برنامجا نوويا عسكريا سريا، هي "حقيقية" وجديدة في مجملها بالنسبة للخبراء الأمريكيين. ونفت إيران الاتهامات الإسرائيلية مشيرة إلى تزامنها مع مهلة حددها ترامب لانسحاب بلاده من الاتفاق الدولي التاريخي حول النووي الإيراني. قال وزير الخارجية الأمريكي الجديدمايك بومبيو الذي كان لغاية الأسبوع الماضي مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، إن الوثائق الاستخباراتية التي أماط عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اللثام الاثنين، والتي تتهم إيران بامتلاك برنامج نووي عسكري سري هي وثائق "حقيقية"وأغلبها جديد بالنسبة إلى الخبراء الأمريكيين. وأشار بومبيو للصحافيين المرافقين له على متن طائرته "بوسعي أن أؤكد معكم، أن أوكد لكم، أن هذه الوثائق حقيقية وأصلية". والتقى بومبيو الأحد نتانياهو في مقر قيادة الجيش في إسرائيل أين تم إطلاعه على هذه الوثائق، بينما كان الوزير الأمريكي في طريق عودته إلى واشنطن من جولته الشرق أوسطية. وصرح بومبيو للصحافيين الذين رافقوه في جولته "لقد علمنا بأمر هذه الوثائق منذ فترة وحتما تباحثنا بشأنها بالأمس عندما كنا سويا". وأكد نتانياهو أن هذه "الأدلة" تستند إلى عشرات الآلاف من الوثائق الإيرانية الأصلية التي تم الاستحواذ عليها "قبل بضعة أسابيع في عملية ناجحة بشكل مذهل في مجال الاستخبارات". برنامج "أماد" الإسرائيلي السري! وقال الوزير الأمريكي ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تملك معلومات منذ سنوات عديدة حول برنامج "أماد" السري الذي تحدث عنه نتانياهو، "هذا صحيح في جزء منه. برنامج أماد انتهى قرابة كانون الأول/ديسمبر 2003 وكانون الثاني/يناير 2004"، مضيفا "من الصحيح القول أيضا إننا نعلم بأمره منذ فترة". ولفت بومبيو إلى أن الوثائق التي تحدث عنها نتانياهو تحتوي على "آلاف الوثائق الجديدة والمعلومات الجديدة. نحن ما زلنا بصدد تحليلها وما زال هناك الكثير من العمل للقيام به لتقييم مدى ونطاق هذا الأمر". في المقابل، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "الاتهامات الكاذبة" التي ساقها الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضد طهران، بقوله إنها تمتلك برنامجا نوويا عسكريا سريا. وقال ظريف في تغريدة على تويتر إنه "ليس من باب الصدفة أن الاتهامات الكاذبة (...) تأتي قبيل12 أيار/مايو" في إشارة إلى المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعلان موقفه من الاتفاق التاريخي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 بشأن برنامجها النووي. الحساب الرسمي لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على تويتر Pres. Trump is jumping on a rehash of old allegations already dealt with by the IAEA to “nix” the deal. How convenient. Coordinated timing of alleged intelligence revelations by the boy who cries wolf just days before May 12. But Trump’s impetuousness to celebrate blew the cover. https://t.co/5gxmmZcrF7  Javad Zarif (@JZarif) 30 avril 2018 والاثنين، ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى بالاتفاق "الفظيع" الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015  حول برنامج طهران النووي، في موقف يأتي أياما قبل انتهاء المهلة التي حددها لنفسه لاتخاذ قرار حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من هذه الاتفاقية الدولية. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي إن "هذا الاتفاق تنتهي صلاحيته في غضون سبعة أعوام وعندها سيكون بإمكان إيران أن تطور أسلحة نووية". وأضاف "هذا غير مقبول. سبعة أعوام بمثابة الغد". للمزيد: وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو.. من الجاسوسية إلى الدبلوماسية قرار الحرب في متناول نتانياهو! في شأن متصل، أقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" الاثنين قانونا يسمح لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يتخذا سويا قرار شن عملية عسكرية أو حتى خوض الحرب، من دون أن يحتاجا إلى موافقة بقية الوزراء على مثل هكذا قرار، في خطوة تأتي وسط تزايد التوترات بين الدولة العبرية وعدد من جيرانها. وأقر القانون بأغلبية62  صوتا مقابل41  وفيه أن قرار شن عملية عسكرية أو خوض الحرب يقع على عاتق الحكومة الأمنية المصغرة وليس الحكومة جمعاء.لكنه تضمن فقرة تنص على أنه في "حالات قصوى" يمكن لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يختزلا الحكومة الأمنية المصغرة بشخصيهما في ما خص قرار شن عملية عسكرية أو خوض الحرب، ما يعني أنه يمكنهما أن يتخذا معا مثل هذا القرار دون الحاجة إلى موافقة أي شخص ثالث. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هدد الخميس بالرد على أي محاولة إيرانية "للتموضع عسكريا"في سوريا، وذلك على ضوء هجوم التاسع من نيسان/أبريل والذي نسبته دمشق إلى إسرائيل.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 01/05/2018

مشاركة :