مكة المكرمة 15 شعبان 1439هـ الموافق 1 مايو 2018م واس واصل الملتقى الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة والمنعقد حالياً في رحاب جامعة أم القرى بالعابدية فعالياته , حيث عقدت الجلسة الثانية التي قدم خلالها معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبد الفتاح مشاط عرضا للمبادرات والخطط المحورية التي تسعى وزارة الحج والعمرة من خلالها تحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية، تتلخص في تيسير استضافة المزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وكذلك تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن، وإثراء التجربة الدينية والثقافية لهم. وتطرق الدكتور مشاط في عرضه, إلى أهمية محاور النقل والتقنية وتطوير المشاعر المقدسة وتأهيلها للاستخدام طوال العام ضمن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة وتسعى من خلالها إلى إحداث قفزة نوعية في إدارة تفويج ونقل ضيوف الرحمن عبر مبادرات متعددة، بينما ركزت في محور التقنية على البوابات والأساور، والمنصات الإلكترونية إمعانا في تحقيق نسبة كبيرة من أهدافها لتأسيس صناعة الضيافة الحديثة لدعم خدمات واقتصاديات الحج والعمرة, وتفعيل شراكتها الإستراتيجية عبر برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي تتلخص أهدافه في تيسير استضافة المزيد من المعتمرين وتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، وتقديم خدمات ذات جودة عالية، وإنشاء وحدة معلومات واقتصاديات الحج والعمرة، وكذلك إنشاء حاضنة أعمال للشركات الناشئة العاملة في مجالات الحج والعمرة والزيارة. وفي ذات الجلسة, دعا عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة الدكتور سامي بن ياسين برهمين, إلى أهمية استكمال وتنفيذ مبادرات المعهد المتمثلة في التوسع بالتفويج كخيار استراتيجي للحج والعمرة والتوسع بتطبيق مشروع المخيمات الخضراء، وتنفيذ مبادراته المتعددة، وتطوير منظومة الإعاشة في المشاعر المقدسة، وتحسين تجهيزات المبيت بمزدلفة. إضافة إلى تطوير مجمعات خيام متعددة الأدوار يسهل تصنيعها محلياً والتوسع بها حسب الحاجة، وتكييف مجمعات المخيمات المطورة بشبكة المياه المبردة وخزانات الثلج، والتوجه نحو العمائر ذات الاستخدام المشترك "سكني - ضيوف" لاستيعاب الأعداد المتزايدة وتنمية اقتصاد المنطقة. ونوه إلى ضرورة الاستفادة من المخلفات الصلبة من مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لتحقيق بيئة آمنة، والحد من ملوثات الهواء، والتوجه نحو استخدام الحافلات والشاحنات الكهربائية للنقل الترددي، مع أهمية الرصد الدقيق للحد من الأمراض المعدية، وإتباع إجراءات للحد من المخاطر الطبيعية, واستخدام الرموز الإرشادية للمرافق والخدمات، والبدء بتنفيذ النظام المتكامل لاستلام ومناولة ونقل الأمتعة، ونشر الخدمات المتنقلة للحج والعمرة، مع أهمية تطوير عربات معلقة للإسعاف والطوارئ بمنى ومزدلفة وربطه بمستشفيات العاصمة المقدسة. وتحقيق نقل مريح لضيوف الرحمن، عبر شركة متخصصة لتشغيل أسطول النقل الترددي ورفع كفاءته، والتوسع فيه بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة وربطه بشبكة الطرق الحالية لإيجاد حل عاجل وفعال بتكلفة مناسبة تمهيداً للحل المتكامل بالتدرج نحو تنفيذ المخطط الشامل للنقل الترددي، وتطوير مراكز فرز آلية لتسهيل عبور مركبات الحجاج، فضلا عن تهيئة مسارات لتسهيل التفويج للروضة والزيارة بالحجز المسبق. وخلص الدكتور برهمين, إلى استحداث متـرو للطواف والسعي بسقف الأدوار المتكررة بمحطات حول المسجد لتوزيع الحشود، يدعمه مطاف متحرك بالسطح، ومسارات متحركة للدخول والخروج، مما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للطواف والسعي. // يتبع // 17:41ت م عام / الملتقى الـ 18 لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى يواصل عقد جلساته العلمية / إضافة أولى واخيرةعقب ذلك عقدت الجلسة الثالثة, التي اشتملت خمس أوراق عمل حول "الدراسات التقنية والإعلامية"، حيث خلص الباحثون الدكتور محمد صديق ياسين، والدكتور محمود أحمد الجمل، والدكتور محمد خالد شمبور من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة, إلى الإفادة من تحليل حركة الحشود بالمسجد النبوي الشريف باستخدام النمذجة والمحاكاة، لإيجاد نظم بديلة تسهم في مزيد من التنظيم عبر الحصول على الإحصاءات والمؤشرات على مستويات من التفصيل والدقة، يمكن استخدامها في تقييم فعالية النظم القائمة، فضلا عن إمكانية وضع مؤشرات وقراءات لدعم صناع القرار. وفي دراسة لقياس رضا مستخدمي المسار الإلكتروني لوزارة الحج والعمرة خلص الباحث عمر حسن غزاوي من كلية الأمير سلطان للإدارة بجامعة الفيصل, إلى ضرورة الاهتمام بالمسار الإلكتروني وإعطاء مساحة أكبر لمكاتب الخدمة للتحكم فيما يخص عملها من تطبيقات لتسهيل العمليات المطلوبة منها على وجه الدقة والسرعة, وحل المشاكل المتعلقة ببيانات الحجاج والبحث والاستعلام والتعديل أو الحذف عن طريق مكاتب الخدمة مباشرة دون مفوض. وبينت الدراسة أنه مع التزام مؤسسات الطوافة ومكاتب الحج بتطبيق المسار الإلكتروني تطور الخدمات المقدمة بما يناسب رغبات ضيوف الرحمن، مشيرة إلى أهمية توفير نظم متطورة للمسار الإلكتروني لملائمة الخدمات المقدمة من قبل مكاتب ومؤسسات الطوافة ومكاتب خدمة حجاج الخارج ونقابة السيارات. وحول فاعلية اللوحات الإرشادية الإلكترونية بمنى في توعية حجاج بيت الله الحرام بكيفية التصرف أثناء الأزمات, توصلت الباحثتان الدكتورة إيمان فتحي عبدالمحسن بكلية العلوم الاجتماعية، والدكتورة جوهرة سالم الخليوي بكلية التصاميم، في جامعة أم القرى، إلى أن كيفية معرفة عينة الدراسة بالخدمات باللوحات الإرشادية بنسبة 56% يليها بالسؤال عنها بنسبة 31.5%، كذلك جاء تعرض عينة الدراسة للوحات الإرشادية بمشعر منى بنسبة 86%، كذلك جاءت ملاحظات عينة الدراسة على اللوحات الإرشادية المستخدمة بمشعر منى عدم توفرها في كل الأماكن بنسبة 59.9%، يليها عدم اعتمادها على لغات كثيرة بنسبة 33.4%, وقدمت الدراسة دليلا إرشاديا للرموز المقترح استخدامها في اللوحات الإرشادية، كما وافقت عينة الدراسة على استخدام اللوحات الإلكترونية بالطاقة الشمسية بدلا من اللوحات الإرشادية التقليدية بنسبة 87.5% . فيما قدم الباحثان الدكتور أحمد عبد الفتاح مرجان، والدكتور خالد محمد خياط من كلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات بجامعة أم القرى، مقترحا لمنهجية مبنية على الخوارزميات الجينية تهدف إلى التوزيع الأمثل لنقاط الخدمات في المشاعر المقدسة، من أجل تحقيق الأداء الأقصى لهذه النقاط. ويمكن استخدام هذه المنهجية في منى، وعرفات، والحرمين الشريفين، لتحقيق التوزيع الأمثل لبعض نقاط الخدمات مثل مركبات الشرطة، والإسعاف، والمطافئ، وكاميرات المراقبة، ودوائر استشعار العوامل البيئية المختلفة، وعربات الأطعمة والمياه والمشروبات. وتهدف المنهجية للوصول بالمسافة اللازم اجتيازها لتحصيل هذه الخدمات إلى الحد الأدنى, وقد أخذ معياران للمسافة في الاعتبار عند إجراء عملية التحسين، هما المسافة المتوسطة والمسافة القصوى، والأول يلخص الأداء المتوسط بينما يعبر الثاني عن الأداء في أسوأ الأحوال، ولإثبات كفاءة المنهجية المقدمة، فقد جرى دراسة توزيع مركبات الإسعاف داخل صعيد عرفات. وأظهرت النتائج تفوق هذه المنهجية على طريقة التوزيع الحالية وطريقة التوزيع العشوائية بالنسبة لمعياري المسافة المتوسطة والقصوى. وأبان الباحثان الدكتور وجدي حلمي عبد الظاهر، والدكتور محمد علي غريب، من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى، أن 97% من أفراد عينة من 450 فردا شملتهم دراسة حول التعرف على دور الأنشطة الاتصالية بكل أشكالها المختلفة في دعم صورة المملكة 2030 لدى زوار بيت الله الحرام والتعرف على أهم الخدمات والبرامج التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين متمثلة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ يرون أن الخدمات التي تقدمها إدارة العلاقات العامة بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين تعرف الحاج والمعتمر بالمناسك الدينية الصحيحة, وأن نحو 90.1% منهم يرون أنها تزود وسائل الإعلام بالمعلومات والخدمات والبيانات الصحيحة لرئاسة الحرمين. // انتهى // 17:41ت م www.spa.gov.sa/1758483
مشاركة :