المحكمة الدستورية في الكويت «تنتصر» للحكومة

  • 11/27/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انتصرت المحكمة الدستورية في الكويت للحكومة أمس ورفضت طعناً قدمه أحد المحامين، بإجراءات مرسوم «الصوت الواحد» الذي عُدل بموجبه قانون الانتخاب في أيلول (سبتمبر) 2012. ويعني قرار «الدستورية» استمرار مجلس الأمة (البرلمان) الحالي في أعماله، على رغم أن المعارضة السياسية قاطعت اختيار أعضاء هذه المجلس اعتراضاً على ذلك المرسوم. وقضت المحكمة أيضاً برفض جميع الطعون بانتخابات المجلس الحالي ورفض الطعون الخاصة بالانتخابات التكميلية التي أجريت الصيف الماضي بعد استقالة بعض النواب احتجاجاً على تصرفات حكومية. واستند المحامي صلاح الهاشم مقدم الطعن، إلى مخالفة المادة 71 من الدستور التي توجب عرض المرسوم على المجلس في الجلسة الأولى لإقرار مرسوم قانون تعديل الانتخاب من عدمه، وقال «إن عدم عرض المجلس لمرسوم الصوت الواحد بصورة تتناسب والمادة 71 وبطريقة صحيحة يعني زوال أثر المرسوم وبأثر رجعي». وكانت المحكمة الدستورية أصدرت قراراً مثيراً للجدل في حزيران (يونيو) 2012، بإبطال مجلس الأمة في حينه بسبب خطأ إجرائي تعتبره المعارضة شكلياً، وأطاح هذا الإبطال المجلس المنتخب في شباط (فبراير) من العام نفسه، والذي حظيت به المعارضة للمرة الأولى بغالبية كاملة من المقاعد. وعندما جرى تعديل قانون الانتخاب بمرسوم في غياب المجلس اعتبر المعارضون ذلك تجاوزاً للدستور وقاطعوا الانتخابات منذ ذلك الوقت. إلى ذلك، قال علي ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي: «إن العلاقة القائمة بين الكويت وإيران طويلة وممتدة جذورها في التاريخ وتنطلق من قواسم مشتركة يمكن الاعتماد عليها في تقوية العلاقات». ونقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال لقائه وفد رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية في طهران أمس، أن «سياسات دولة الكويت تجاه القضايا الإقليمية والأحداث التي تعصف بالمنطقة إيجابية أكثر من أي وقت مضى بفضل حكمة سياسة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد». وأضاف أن أبواب إيران «مفتوحة أمام جميع الدول الصديقة وترحب بكل خطوة يخطوها الأصدقاء من شأنها تعزيز العلاقات مع دول الإقليم». وقال ولايتي إن إيران تحترم سيادة جميع الدول المحيطة بها من دون استثناء «ولا تشكل خطراً على أحد، وليس لها عدو في المنطقة سوى الكيان الصهيوني» مشدداً على أن مصلحة الكويت وإيران تكمن في توثيق العلاقات في ما بينها في شتى المجالات. وأردف أن الموضوع النووي «أمر مهم بالنسبة لإيران ويعد مشروعاً استراتيجياً، على رغم كل الضغوطات التي تمارسها دول الغرب علينا» مشيراً إلى أن بلاده على استعداد لنقل تجربة الطاقة النووية السلمية إلى دول الجوار واستخداماتها الإنسانية. وأشار إلى وجود بعض القضايا العالقة بين الكويت وإيران «وهي بسيطة وستحل في الأيام القادمة إذا تم التركيز عليها» مبيناً أن إيران ترحب بأي خطوة في طريق حل القضايا والمشاكل العالقة مع دول الجوار.

مشاركة :