توقعات بنمو التصرفات العقارية في دبي مدعومة باكتمال مشاريع البنى التحتية

  • 5/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفصحت دبي عن إجمالي التصرفات العقارية في الإمارة الخليجية خلال الأشهر الثلاثة الأولى (الربع الأول) من العام الجاري، بلغت 58 مليار درهم (15.7 مليار دولار) وذلك من خلال 13.759 ألف صفقة عقارية.وقال سلطان بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، إن سوق دبي العقاريةة تواصل الكشف عن حالة من النمو المتواصل مدفوعاً بعديد من التوقعات الإيجابية وحالة التفاؤل التي تسود القطاع العقاري بشكل عام.وأضاف أن تسجيل سوق دبي العقارية هذا العدد الكبير في مختلف فئات التصرفات التي اقتربت من حاجز 58 مليار درهم (15.7 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام، يكشف وجود زخم كبير يُتوقع له أن يرفع مستوى مؤشر التعاملات في الربع الثاني ليواصل صعوده القوي قبل نهاية العام، حيث يتوقع المحللون والخبراء تسجيل موجة صاعدة مع دخول عام 2019 بقوة غير مسبوقة عند الأخذ بالحسبان اكتمال الكثير من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية للإمارة، ووضع اللمسات النهائية على استعداداتها لاستضافة «إكسبو 2020».وذكر ابن مجرن أن هذه النتائج جاءت بعد الحرص على بلوغ أعلى مراتب التميز في خدماتنا المبتكرة التي ترسخ الطمأنينة بين جميع شرائح المستثمرين، بهدف أن تظل دبي بيئة جاذبة للاستثمار يقصدها الباحثون عن العائد المؤكد على الاستثمار، وقال: «هذا ما نلاحظه بجلاء من خلال قاعدة المستثمرين الذين ينتمون إلى أكثر من 217 جنسية من جميع قارات العالم».وحسب التقرير الصادر عن إدارة البحوث والدراسات العقارية بدائرة الأراضي والأملاك في دبي، وصلت حصة المبايعات إلى 9092 صفقة بلغت قيمتها قرابة 19 مليار درهم (5.1 مليار دولار)، بينما بلغ عدد الرهون المسجلة للفترة ذاتها 3717 صفقة زادت قيمتها الإجمالية على 30.6 مليار درهم (8.3 مليار دولار)، وبالنسبة إلى الفئات الأخرى من التصرفات فقد بلغ عددها 950 صفقة بقيمة 8.408 مليارات درهم (2.2 مليار دولار).وحسب الإحصائيات أجرى 1963 مستثمراً من مواطني مجلس التعاون الخليجي ما يقرب من 2500 صفقة اقتربت قيمتها من 6 مليارات درهم (1.6 مليار دولار)، أما مواطنو الدول العربية الأخرى فقد ضخّوا أكثر من ملياري درهم (544 مليون دولار) من خلال قيام 1067 مستثمراً بإبرام 1250 صفقة، وعلى صعيد الجنسيات الأجنبية من شتى دول العالم فقد شهد هذا الربع قيام 5041 مستثمراً بإجراء أكثر من 5 آلاف صفقة تجاوزت قيمتها الإجمالية حاجز 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار).وتصدر مواطنو الإمارات على كل الجنسيات الأخرى الخليجية والعربية والأجنبية، بعد أن وصل حجم تصرفاتهم إلى أكثر من 4 مليارات درهم (مليار دولار) تم ضخها من قبل 1264 مستثمراً في 1587 صفقة، وجاء بعدهم مباشرة في المركز الثاني مستثمرون من الجنسية الهندية لاقتراب حجم استثماراتهم من 3 مليارات درهم (816 مليون دولار) من خلال 1387 مستثمراً شاركوا في 1550 استثماراً.واحتل السعوديون المركز الثالث باستثمارات ناهزت 1.3 مليار درهم (353 مليون دولار) تقريباً، وجاء في المرتبتين الرابعة والخامسة مستثمرون من الجنسية الباكستانية والمملكة المتحدة على التوالي، وفي المراكز الخمسة التالية حلت الجنسيات الصينية والمصرية والروسية والأردنية والكندية من السادس حتى العاشر على التوالي.وفي معاملات البيع تصدرت منطقة الخليج التجاري القائمة بواقع 973 صفقة وصلت قيمتها إلى ملياري درهم (544 مليون دولار) تقريباً تلتْها «مرسى دبي» من خلال 720 صفقة بلغت قيمتها 1.371 مليار درهم (373 مليون دولار)، وفي المركز الثالث حلت «البرشاء جنوب الرابعة» التي استقبلت 681 صفقة قيمتها 1.140 مليار درهم (310 ملايين دولار)، وضمت المراكز السبعة الأخرى كلاً من: المركاض، وجبل علي الأولى، والحبيه الرابعة، وورسان الأولى، والثنية الخامسة، واليلايس 2، ونخلة جميرا.وعلى قائمة الرهون، تصدرت «الخليج التجاري» القائمة لتسجيلها 249 صفقة زادت قيمتها على 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار)، تلتْها «الثنية الخامسة» مع 195 صفقة بقيمة 613 مليون درهم (166.8 مليون دولار)، وفي الثالثة جاءت «مرسى دبي» بـ192 صفقة رهن قيمتها 289 مليون درهم (78.6 مليون دولار)، وكانت المراكز السبعة التالية من نصيب كل من: جبل علي الأولى، وند الشبا الأولى، والبرشاء جنوب الرابعة، والثنية الثالثة، وبرج خليفة، ونخلة جميرا، والثنية الرابعة، على التوالي.وحقق الوسطاء مكاسب من زيادة الإقبال على عقارات دبي، حيث بلغت مداخليهم نحو 240 مليون درهم (65.3 مليون دولار)، نظير دورهم في إتمام مبايعات الأراضي والمباني والوحدات السكنية، وبلغ عدد التصاريح العقارية خلال نفس الفترة 1773 تصريحاً، ووصل عدد المكاتب العقارية إلى 2165 مكتباً.وأفادت إحصاءات «أراضي دبي» بأن عدد الوسطاء العقاريين المسجلين لديها وصل إلى 6177 وسيطاً، في الوقت الذي سجلت النساء نشاطاً ملحوظاً خلال الربع الأول 2018، حيث سجلن 2780 استثماراً من خلال 2431 سيدة أعمال فاق حجم استثماراتهن 4.4 مليار درهم (1.1 مليار دولار).وفي جانب آخر شهدت دبي تنظيم أعمال الدورة التاسعة والستين لمؤتمر الاتحاد الدولي للعقارات «فيابسي دبي 2018»، والتي نظمتها دائرة الأراضي والأملاك في دبي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعقارات تحت شعار «المدن السعيدة».وتحدث بول سيالا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ديلوس»، حول مفهوم السعادة، وكيف تكون القيمة الحقيقية والهدف الأكبر الذي يسعى الإنسان إلى تكريسه واقعاً ملموساً في حياته، وانطلاقاً من هذا المفهوم الشامل، فإن أي نشاط للإنسان في نهاية المطاف ينبغي أن يتوجه إلى السعادة، والأمر ذاته في كل القطاعات وعلى رأسها العقارات.فيما تطرق الدكتور كينيث يانج كين، مهندس ومخطط وعالم بيئي، في جلسته التي تحمل عنوان «التخطيط العمراني من أجل السعادة»، إلى أهمية التخطيط العمراني في خدمة أهداف السعادة، الأمر الذي جعل من دبي مدينة عالمية في هذا المجال، وكرست تقدمها العمراني والعقاري، حيث أطلقت الجهات المعنية بالإمارة في وقتٍ سابق خطتها الحضرية لعام 2020.وشرح كيف سعت تلك الجهات إلى إرساء التطوير الحضري والبيئي وخلق حالة من التوازن بين المتطلبات والأهداف عبر أفضل الممارسات، وتحقيق مبدأ الاستدامة الحضرية ضمن كل مراحل التخطيط، ليوازن بين الموارد من جهة واعتبارات النمو السكاني والتحول الاجتماعي والديموغرافي، الأمر الذي أفضى إلى ريادة الإمارة على صعيد الارتقاء بالإطار التشريعي والقانوني لمجمل عملية التخطيط الحضري وتوظيفها في تحقيق السعادة.من جانبه قال سلطان بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن حقيقة السعادة تمثل المحور الرئيسي الذي ينطلق منه قطاع العقارات في دبي، ليشكل العنوان الأبرز لكل عملية من عمليات هذا القطاع، بدءاً من التخطيط السليم والتطوير الأمثل، وصولاً إلى الإنجاز والتسليم.وأضاف أن المقيمين ينعمون في دبي بالحياة السعيدة والعيش الرغيد، حيث تركز دائرة الأراضي والأملاك في دبي من خلال دورها على مراعاتها لمتطلبات المباني الخضراء، وسياسات الاستدامة، والاشتراطات المتعلقة بتوفير المرافق المريحة والمعايير الصحية، والمحافظة على البيئة.وتأمل دبي من وراء تنظيم هذا المؤتمر تقديم نموذج ناجح للعالم بعد أن حققت نتائج إيجابية في القطاع العقاري. وقال ابن مجرن: «دبي أصبحت من أسعد وجهات العالم للعيش والاستثمار والعمل والإقامة بفضل ما توفره من خدمات عقارية واقتصادية متكاملة تعد الأفضل في فئتها حول العالم».من جهته أوضح فاروق محمود، الرئيس العالمي لاتحاد العقارات العالمي: «عند مراجعة حالة دبي واستراتيجيتها في التخطيط والتنظيم، نجد أنها أدركت أهمية التخطيط العمراني مبكراً لتحقيق السعادة».وشهد المؤتمر استقطاب ما يزيد على 1500 خبير عقاري من 70 دولة حول العالم بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من 20 دولة، وتناول المتحدثون عدداً من المحاور المهمة لمؤتمر «فيابسي 2018» دبي.

مشاركة :