انطلقت أمس أعمال الملتقى السنوي الثامن لمختبر مكافحة المنشطات في قطر، في أحد فنادق الدوحة، بعنوان «المكملات الغذائية: القوة ونقاط الضعف... الفرص والتهديدات»، بمشاركة مجموعة من العلماء والمتخصصين وعدد من الضيوف.ركز الدكتور محمد غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس أمناء المختبر، في كلمته الافتتاحية على خصوصية المكملات الغذائية باعتبارها أحد المواضيع الشائكة في الوقت الراهن، تتعلق بالصحة العامة سواء تعلق الأمر بالرياضيين أو الناس العاديين. وأضاف: كثير من المدربين يشجعون على استخدام المكملات، وهي موجودة في العديد من المنازل، ويرى البعض أنها تحتوي على بعض الفوائد، ولكن السؤال: هل يمكن أن نؤكد ذلك بشكل يضمن الأمان لمستخدميها؟. وشدد على خطورة المكملات الغذائية على الصحة العامة، خصوصاً وأن بعضها غير معتمد من المنظمات الصحية المتخصصة، بل إن منها ما يسوق بشكل كبير عبر الإنترنت، في حين تُجهل المواد التي تدخل في صناعتها، كما أن الكثير منها محظور ولا يدرج على قوائم المنتجات. أما الدكتور أوليفيه نيجيلي مدير المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، فأوضح أن موضوع المكملات الغذائية هو عبارة عن عالم معقد ويرتبط بمخاطر كبيرة قد تقع على الرياضيين، وفي هذا الصدد لابد من توعية الرياضيين وتثقيفهم، ولكن في المقابل يعجز الكثيرون أحياناً عن توفير إجابات وافية بشأن المكملات. وأضاف مدير الوادا: نتطلع إلى الاستماع إلى الخبراء المتخصصين في المكملات الغذائية، ورغم عملي في مجال المنشطات لمدة 20 عاماً إلا أنه لا يوجد حل مرضي لموضوع المكملات الغذائية، ونقول للرياضيين ألا يتناولوا المكملات، ونحاول وضع بعض القوانين واللوائح، ولكن هناك تردد من السلطات المحلية، وبعد 20 عاماً لا أعلم أين وصلنا، وربما أستطلع من المؤتمر أين نحن حالياً بالنسبة للمكملات الغذائية التي يعتبر الحصول عليها سهلاً ومتاحاً، وهو موضوع لافت ومعقد ونحن بحاجة للبحث عن حلول أفضل، ويجب وضع قواعد لما هو مسموح وما هو ممنوع في هذا الصدد. وتابع نيجيلي: أحد أهم الأمور التي قامت بها (وادا) هو وضع الإطار التنظيمي الذي يتم التعامل فيه مع موضوع مكافحة المنشطات، وهو يشمل التعامل مع المكملات الغذائية، مؤكداً أن الصحة والأمان الصحي هو هدفنا، وما لم يشارك الجميع في الموضوع لن يكون هناك نجاح. من جهته، شدد محمد الصيرفي المدير العام لمختبر قطر لمكافحة المنشطات على أهمية المكملات الغذائية وخطورتها، قائلاً: «توجد خطورة كبيرة في استخدام المكملات الغذائية، وعدم إفصاح الشركات المنتجة عن المواد المستخدمة فيها، مما يمثل خطورة كبيرة على صحة مستخدميها، مشيراً إلى حجم تجارتها العالمي الذي يفوق 205 مليارات دولار سنوياً، وإلى إدراج بعض الدول لها ضمن القطاع الغذائي لا الدوائي، وفي نفس الوقت عدم إثبات المنتجات من قبل المصنعين، وفي الوقت نفسه لا بد من كشف المعلومات التي تتعلق بهذه المواد للرياضيين بإجراء التحاليل في مختبرات معتمدة لمعرفة تأثيراتها على صحة الرياضيين».;
مشاركة :