أكد صلاح بوطبنجات، معاون قائد سرية الأبرق التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مقتل قائد في تنظيم «القاعدة» بمدينة درنة يدعى وليد سعد هابيل في القصف المدفعي الذي ينفذه الجيش على مواقع الإرهابيين في منطقة وادي عرقوب الضبع جنوب المدينة. وأوضح بوطبنجات أن العسكريين استهدفوا العناصر الإرهابية لدى محاولتهم التقدم في اتجاه نقطة تابعة لهم تتولى مهمة مراقبة الوادي. إلى ذلك، أعلنت مجموعة عمليات «عمر المختار» تدمير دبابة تابعة لإرهابيي درنة قرب النصب التذكاري في محور الظهر الحمر جنوب المدينة، فيما كشف الناطق باسم إرهابيي «مجلس شورى درنة» محمد إدريس طاهر شن طائرات «بريدايتور أم كيو 9» سبع غارات جوية لم توقع ضحايا على مواقع المجلس في محوري الظهر الحمر والحيلة. ويحشد الجيش الوطني عسكرييه لدخول درنة المحاصرة منذ أسابيع، مع إعلان المنطقة الممتدة من بوابة النوار جنوب مدينة القبة إلى بوابة الحيلة جنوب المدينة منطقة عمليات عسكرية محظورة. وفي ختام اجتماعها بالقاهرة، شددت اللجنة الرباعية الخاصة بليبيا، والتي تضم أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، وبيير بويويا ممثل الاتحاد الأفريقي، وفيديريكا موغيريني وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، وغسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة لدعم ليبيا، على أهمية تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية «في أجواء سياسية وأمنية مناسبة قبل نهاية السنة الحالية، مع ضرورة تعهد كل الأطراف مسبقاً باحترام نتائجها والالتزام بها». ورحبت المجموعة بارتفاع عدد الناخبين المسجلين، وأبدت رغبتها في تنسيق جهودها لتقديم الدعم عبر إيفاد بعثات لمراقبة الاقتراع، وتأكيد نزاهة نتائجها وصدقيتها. والأمن هش في غالبية مناطق ليبيا، علماً أن اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت في طرابلس فجر الثلثاء بين كتيبتي الأمن المركزي أبو سليم وكتيبة النواصي المعروفة باسم «القوة الثامنة» وكليهما موالٍ لوزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني. وأفاد شهود بأن أصوات رشقات نارية من أسلحة ثقيلة وانفجارات عنيفة متقطقة سُمعت في محيط منطقة أبو سليم وميدان فلسطين القريب من معسكر باب العزيزية. إلى ذلك، أعلن رئيس ديوان الحكومة الموقتة في المنطقة الجنوبية، العميد أحمد بركة، أن مجموعة من شباب أولاد سليمان خطفت أحد أبناء قبيلة التبو لدى نقله إلى مستشفى سبها إثر إصابته بعيار ناري عشوائي، إضافة إلى شيخ من القبيلة ذاتها. ووصف بركة الوضع بأنه «خطير جداً في ظل حصول عمليات خطف من الجانبين، محذراً من تجدد القتال بين التبو وأولاد سليمان». في المقابل، اتفق ممثلو قبيلتي التبو والكفرة على ضرورة السير نحو المصالحة الشاملة وإنهاء النزاعات وتحقيق التكاتف بين أبناء الوطن الواحد. وجدد هؤلاء في ختام اجتماع عقدوه ثقتهم ودعمهم لجهود الجيش في القضاء على الإرهاب وترسيخ الاستقرار، وناشدوا جميع أبناء الشعب عدم الإنجرار وراء الأخبار التي تهدف إلى نشر الفتنة وزعزعة الثقة بين أبناء الوطن، والتي تقف وراءها جهات مستفيدة من استمرار النزاعات وحال الفوضى.
مشاركة :