تتصدّر اليونسكو في عام 2018 الاحتفال الخامس والعشرين باليوم العالمي لحرية الصحافة. وستنظم الفعالية الرئيسة بالتعاون بين كل من اليونسكو وحكومة غانا في أكرا في غانا يومي 2 و3 مايو. وسينظم الاحتفال لهذا العام تحت شعار “توازن القوى: الإعلام والعدالة وسيادة القانون” حيث سيتناول مجموعة من قضايا الإعلام وشفافيّة العملية السياسيّة، واستقلالية النظام القضائي ودرايته الإعلامية، ومحاسبة المؤسسات الحكومية أمام الجمهور. كما سيتم مناقشة التحديات المعاصرة لضمان حرية الصحافة الالكترونيّة. وتم اختيار الثالث من مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 مايو 1991. وينص الإعلان على أنّه” لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية”. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا و دقيقا ويمثل هذا اليوم فرصة ل الاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريته و الإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم ويبرز موضوع احتفال عام 2018 أهمية تهيئة بيئة قانونية تمكينيه لحرية الصحافة، ويولي اهتماما خاصا لدور القضاء المستقل لإتاحة الضمانات القانونية لحرية الصحافة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين . وفي الوقت نفسه، يتناول هذا الموضوع الدور الذي تضطلع به وسائط الإعلام في التنمية المستدامة، ولا سيما أثناء الانتخابات بوصفها هيئة رقابية تعزز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون. ويهدف هذا الموضوع أيضا إلى استكشاف الثغرات التشريعية فيما يتعلق بحرية التعبير والمعلومات على شبكة الإنترنت، ومخاطر تنظيم الخطاب على الإنترنت . وفي إطار التنمية المستدامة لعام 2030، ترتبط مساهمة الصحفيين والعاملين في وسائط الإعلام ارتباطا وثيقا بالهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية. ولتحقيق هذا الهدف، يجب تطوير مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشفافة على جميع المستويات، كما أن حرية الصحافة ضرورية لهذا الغرض
مشاركة :