العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة

  • 5/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعترافاً من العالم وحكوماته وشعوبه بأهمية الدور الذي تلعبه الصحافة في حياتنا، احتفل العالم في الثالث من مايو الجاري باليوم العالمي لحرية الصحافة، إذ تلقى المحتفلون رسالة مشتركة من الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، والمفوض السامي لحقوق الإنسان. وأكد المتحدثون في كلماتهم على ضرورة العمل من أجل تعزيز حرية العمل الصحافي، الذي يتيح للمواطنين في كل دولة اتخاذ قرارات مستنيرة من أجل تنمية مجتمعاتهم، وتعمل على كشف الظلم والفساد واستغلال السلطة. كما دعوا إلى سن القوانين وإصدار التشريعات والقوانين التي تعزز ازدهار الصحافة كمّاً ونوعاً في عصرنا الذي يوصف بالعصر الرقمي. واختير الثالث من مايو لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحافيين الأفارقة نظّمته اليونيسكو في الثالث من مايو 1991، إذ نص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وتتفق أغلبية الصحافيين على أن يوم حرية الصحافة مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية العمل الصحافي، بما في ذلك حرية الانتقال والتحرك، مقابل التزام الإعلاميين بضوابط الحرية الإعلامية وأخلاقيات المهنة. كما أن هذا اليوم مناسبة لإحياء ذكرى الصحافيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارستهم المهنة في بؤر التوتر وأماكن النزاعات والحروب، لاسيما في سورية والعراق واليمن. وفي هذا العام، سمّت منظمة اليونيسكو الصحافية الأميركية الشهيرة كريستيان آمانبور رئيسة المراسلين الدوليين في شبكة سي إن إن الأميركية، سفيرة النوايا الحسنة لحرية التعبير وسلامة الصحافيين. وركز اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 2015 على ثلاثة موضوعات هي: استقلالية وسائل الإعلام، وتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين، وتدريب الصحافيين على الإعلام الرقمي والتعامل مع المصادر على هذا الأساس، ومع ثورة الاتصالات التي زادت من صعوبة قدرات الصحافيين على حماية أنفسهم. كما تم خلال الاحتفال تسليم جائزة اليونيسكو العالمية لحرية الصحافة السنوية للسنة الحالية 2015، للناشط الحقوقي والصحافي السوري السجين مازن درويش. وعلى هامش الاحتفال أبدى صحافيون مخاوفهم المتزايدة إزاء الأحوال والظروف العامة للصحافيين والعمل الصحافي في كل من سورية والعراق واليمن، وما يتهدد سلامة الإعلاميين وحياتهم من مخاطر أمنية.

مشاركة :