«الإمارات للفضاء»: 2021 عام استثنائي لقطاع الفضاء في الدولة

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وكالة الإمارات للفضاء أن 2021 سيكون عاماً استثنائياً لقطاع الفضاء في الدولة، مع افتتاح «مدينة المريخ العلمية»، ووصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، لافتة إلى أن التحدي الراهن يتمثل في تمهيد الطريق أمام الشباب، وإرشادهم نحو التخصصات المرتبطة بقطاع الفضاء، مثل الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، وهندسة الروبوتات. وكشفت خلال أعمال اليوم الثاني من «القمة العالمية لصناعة الطيران 2018»، عن استلام «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» أكثر من 4000 طلب من مواطنين للانضمام إلى البرنامج، والعمل في قطاع الفضاء. «بوينغ»: الإمارات في الطريق الصحيح كشف نائب الرئيس الأول لقسم الفضاء وأنظمة الإطلاق في شركة «بوينغ» للدفاع والفضاء والأمن، جيم شيلتون، أن «بوينغ» تجري محادثات بشأن إقامة شراكات وتعاون مع الإمارات في مجال الفضاء. وأكد في تصريحات صحافية أن رؤية دولة الإمارات في قطاع الفضاء مميزة وواضحة، وتسير في الطريق الصحيح. وذكر أنه تم تقديم عرض لشركة «الياه سات» للشراكة معها في بناء قمر اصطناعي، مشدداً على أن دولة الإمارات تقوم بدور إقليمي وعالمي مهم في تصنيع الأقمار الاصطناعية. عام استثنائي وتفصيلاً، قال وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي، إن 2021 سيكون عاماً استثنائياً لقطاع الفضاء في الدولة، وذلك مع افتتاح «مدينة المريخ العلمية»، ووصول أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، ووصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر، تزامناً مع الذكرى 50 لتأسيس اتحاد دولة الإمارات. وأضاف في كلمة له خلال أعمال اليوم الثاني من «القمة العالمية لصناعة الطيران 2018»، أن الدولة تعمل في الوقت الراهن على وضع الأسس اللازمة لتحقيق الرؤية الخاصة بمشروعات إنشاء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام، مشيراً إلى أن المشروعات التي أطلقتها دولة الإمارات رسالة تأكيد على التزامها باستدامة تطوير قطاع الفضاء، وبرؤية استكشاف المريخ التي وضعتها. وأوضح أن التوجهات العالمية في مجال استكشاف كوكب المريخ، والحديث عن اعتماد القمر، محطة لبداية هذه الرحلات الاستكشافية، فتحا المجال أمام دول، منها الإمارات، لإجراء مزيد من الأبحاث، وإطلاق مختلف المبادرات لاستغلال هذه الفرصة، التي بدورها ألهمت وعزّزت اهتمام الشباب بهذا القطاع وعلومه. تحديات راهنة ولفت الفلاسي إلى أن التحدي الراهن يتمثل في ترجمة هذه التطلعات إلى أفعال، وذلك عبر تمهيد الطريق أمام الشباب، وإرشادهم نحو التخصصات المرتبطة بقطاع الفضاء، مثل الطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، وهندسة الروبوتات، التي ستضيف بدورها إلى «مدينة المريخ العلمية»، مشيراً إلى أن المدينة منصة للتعاون الدولي لتحديد الفجوات الحالية في المعرفة العلمية حول الكوكب الأحمر. وأكد الفلاسي وجود إقبال كبير يشهده قطاع الفضاء الوطني في دولة الإمارات، على عكس ما تواجهه دول أخرى تطلق برامج فضائية حديثة، لافتاً إلى استلام «برنامج الإمارات لرواد الفضاء» أكثر من 4000 طلب من مواطنين للانضمام إلى البرنامج، والعمل في قطاع الفضاء، من ضمنهم ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة ينتمون لثلاثة أجيال مختلفة. واعتبر الفلاسي أن قطاع الفضاء يعد عاملاً مساعداً في إلهام الأجيال المقبلة لدراسة المواد العلمية التخصصية، والعمل بقطاع الفضاء في المستقبل، إذ تشهد الدولة توجه المزيد من الطلبة نحو دراسة هذه المجالات، معتبراً أن القطاع الفضائي وأي استثمار في أنشطته المختلفة بمثابة رسالة أمل لشباب المنطقة، وأن العلوم هي طريق المستقبل. وأشار إلى تجاوب قطاع التعليم بشكل عام مع خطط ومبادرات الدولة في قطاع الفضاء، بما يؤكد جدية توجهات الطلبة الإماراتيين في دخول المجالات الفضائية، وهو ما تمثل، على سبيل المثال، في الشراكة الاستراتيجية التي عقدتها جامعة الإمارات مع وكالة الإمارات للفضاء، وهيئة تنظيم الاتصالات ممثلة بصندوق دعم قطاع الاتصالات، وتخصيص نحو 100 مليون درهم لإنشاء أول مركز أبحاث فضاء في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن ابتعاث العديد من الجهات طلبة التعليم العالي لدراسة هذه المجالات في الخارج. الواقع العربي في السياق نفسه، أكد ممثلو وكالات فضاء عربية، مشاركون في جلسة حول واقع القطاع الفضائي العربي وخارطة الطريق المستقبلية، على أهمية التعاون بين الدول العربية لتشكيل شراكات تعود بمنافع اقتصادية واجتماعية. وقال رئيس هيئة الاستشعار من بُعد وعلوم الفضاء المصرية، الدكتور أيمن الدسوقي، إن العمل على تأسيس وكالة الفضاء المصرية قد بدأ بالفعل، إلى جانب عملية بناء الكوادر البشرية المطلوبة وتطوير المقدرات العلمية والبحثية. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية البحرينية لعلوم الفضاء، الدكتور محمد أحمد العامر، إن المملكة تعمل حالياً على وضع برنامج فضائي متقدم، في وقت كشف مدير دراسات مكلف بالبرامج الفضائية والتنمية الصناعية بالوكالة الفضائية الجزائرية، عبدالوهاب شيكوش، أن التركيز الحالي ينصبّ على تطوير المهارات والكفاءات الهندسية المتخصصة، عبر عدد من برامج الأبحاث الفضائية ومشروعات التطوير.

مشاركة :