كشفت تقارير وسائل إعلام عربية وغربية، عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من دول الخليج، وقف حصار قطر، وفتح الحدود البرية والمجالات الجوية وعودة العلاقات الدبلوماسية. وذكر موقع «سبوتنك» أن ترمب وجه جملة من الرسائل والطلبات إلى دول الخليج، قبل قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني. ونشرت صحيفة «الراي» الكويتية تقريراً، نقلت فيه عن مصادر مقربة من البيت الأبيض، تقدم وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بـ11 رسالة إلى دول الخليج، قبل قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني.أوضحت أن تلك الرسائل وجهها بومبيو، قبل 20 يوماً، حينما كان مديراً للاستخبارات الأميركية «سي آي أيه». ولكن كان «أخطر» تلك الطلبات، هو طلب «واضح وصريح» بضرورة إنهاء دول الخليج الأزمة القطرية، قبل إعلان ترمب قراره بشأن إيران يوم 12 مايو الحالي. وجاء مضمون الرسائل الـ11، وفقاً للصحيفة الكويتية، بتأكيد صداقة أميركا مع كافة دول الخليج، واستمرار تلك الصداقة مع كل الدول. وضرورة توحيد مواقف كل دول الخليج، لمواجهة «المخطط الإيراني» الذي يسعى لزعزعة المنطقة. والتأكيد على التزام أميركا بأمن دول الخليج، من «ناحية أخلاقية مبدئية»، ولأن هذا يحقق مصلحة أميركا ومصلحة دول الخليج كافة. وتأكيد كافة دول الخليج على مواجهة النظام الإيراني بصورة أقوى، وهذا يتطلب تجانس ووحدة دول مجلس التعاون، وتشكيل تحالفات قوية مع مصر والأردن ودول أخرى صديقة. كما تضمنت الرسائل أن أميركا لن تتحمل وحدها مسؤولية التصدي للمخططات الإيرانية، خاصة مع استمرار الخلافات بين حلفائها داخل مجلس التعاون الخليجي، واستمرار إصرار دول المجلس على عدم قبول مبدأ حل الخلاف. كما أكد واشنطن في رسائلها أنها قدمت تضحيات والتزمت مادياً وبشرياً بمواجهة الإرهاب منذ عام 2001 حتى اليوم، وأنفقت الكثير من الأموال في حربها ضد الإرهاب، وهو ما استفادت أمنياً منه دول الخليج بالدرجة الأولى. وأضافت الرسائل أن كل ما قدمته أميركا من التزامات، قد لا يستمر كثيراً في حالة لم تتخذ دول الخليج مجتمعة موقفاً موحداً بالتحالف مع أميركا للقضاء على الإرهاب، وإجبار نظام إيران على وقف مخططاته العدائية ضد المنطقة. وذكرت: «ينبغي أن تصدر مبادرة خليجية لإنهاء النزاع، وإظهار موقف موحد قبل القمة الأميركية الخليجية، التي سيصدر فيها بيان إنهاء كل حالات المقاطعة ضد قطر، وفتح الحدود البرية والمجالات الجوية وعودة العلاقات الدبلوماسية، ولكن ينبغي أن يضع كل طرف في اعتباره أن «التوافق وحل المشاكل» هو الخطوة الأساسية لمواجهة المخاطر المحدقة بالمنطقة». كما أكدت الرسائل أن الدبلوماسية الأميركية مستعدة لتقريب وجهات النظر في القضايا العالقة بين دول المقاطعة وقطر، وتطمين الجميع ونزع الخوف من الكل، لتحقيق الوحدة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، واتخاذ موقف عام بإنهاء الأزمة مع نهاية أبريل. وإيقاف كل دول الخليج، كافة الحملات الإعلامية ضد بعضها البعض، لأن هذا سبب التصعيد، وما يعيق الحلول ويرفع من الحساسيات بين الشعوب. وأخيراً استمرار التشاور بين أميركا ودول الخليج في الخطوة المقبلة بشأن إيران، حتى تحصل إدارة ترمب على دعم دول الخليج مجتمعة للقرارات المرتقبة، ودعم وتأييد مصر ودول أخرى صديقة، حول القرار. وكانت تقارير صحافية أميركية قد نقلت في وقت سابق عن مسؤول مقرب من وزير الخارجية الأميركي الجديد، نقله رسالة «حادة غاضبة» إلى نظيره السعودي، عادل الجبير، بضرورة «إنهاء المقاطعة المفروضة على قطر».;
مشاركة :