نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، رسالة من سعادة الشيخ ثامر آل ثاني الملحق الإعلامي بالمملكة المتحدة من مكتب الاتصال الحكومي لدولة قطر. قال سعادته: «إنني أكتب رداً على الرسالة المنشورة مؤخراً بالصحيفة بتاريخ 24 أبريل تحت عنوان «يجب على قطر أن تعمل على تحسين العلاقات مع الجيران»، من قبل سفراء الدول الأربع الذين يحاصرون قطر بشكل غير قانوني».وأضاف أنه منذ بداية أزمة الخليج، كانت دول الحصار عدوانية تجاه قطر وغير صادقة للجمهور، وزعموا أن قطر «لا تلتزم بالمعايير الدولية في الحرب ضد الإرهاب». إن قطر قامت في الواقع بأكثر من الدول الأربع جميعها لمكافحة الإرهاب وتمويله. وتابع الشيخ ثامر بالقول: «إن قطر تأمل أن تنضم دول الحصار الأربع إلى الحلفاء الدوليين، مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وقطر، الملتزمة بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله». وأشار إلى أن قطر تستضيف مركز التحالف الدولي ضد الإرهاب على شواطئها في قاعدة العُديد، مؤكداً أن الحصار غير القانوني أعاق جهود قطر وحلفاءها في الحرب ضد الإرهاب. وأوضح آل ثاني أن حظر المجال الجوي إلى قطر بشكل غير قانوني يضر أيضاً بقدرة حلفائنا على القيام بمهامهم مكافحة الإرهاب من وإلى قطر، بما في ذلك طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني التي تشارك في عملية «شادر» البريطانية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا. وقال الملحق الإعلامي إن هدف قطر وحلفاءها هو مسح الإرهاب من الخريطة، وإغلاق جهاز الدعاية الذي يشجع الأيديولوجية المتشددة، وتوفير الأمل لمستقبل أفضل للشباب في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم. وأشار سعادته إلى مقالة نشرتها فاينانشال تايمز في 20 أبريل بعنوان «الحصار المستمر لقطر لا معنى له»، قال إنها قدمت خارطة طريق للعلاقات المعتادة، بما في ذلك قبول عرض الرئيس ترمب للوساطة. وقال: «بدلاً من الرفض، أحث دول الحصار على الكف عن إعاقة المعركة ضد الإرهاب والتركيز على تحمل المسؤولية لإنهاء هذه الأزمة».;