الخرطوم - وكالات: أكد الأكاديمي السوداني تاج السر عثمان، أن ابتعاد التحالف العربي عن أهدافه المعلنة، تسبب في تصاعد الأصوات الشعبية وحتى في مراكز صنع القرار المطالبة بسحب الجيش السوداني من اليمن. وقال عثمان في تغريدة بصفحته على تويتر، إنه وبعد ثلاث سنوات، من تقييم الموقف لوحظ انحراف التحالف العربي عن أهدافه المعلنة. وزعم أن الإمارات أصبحت تجيّر التحالف لتحقيق أطماعها الخاصة في اليمن على حد قوله. وأثار البرلمان السوداني، الجدل مجدداً، بعد أنّ طالبت كتلة قوى التغيير (معارضة) بسحب القوات السودانية من اليمن بشكل فوري، فيما رد الحزب الحاكم بأن هذا القرار خارج اختصاص البرلمان. واعتبرت الكتلة في بيان مشاركة السودان في العمليات العسكرية باليمن مخالفة للدستور والقوانين، لأن البرلمان لم يوافق على تلك المشاركة مما أفقدها السند الشعبي والدستوري. ودعا البيان الحكومة السودانية إلى تحمل كافة المسؤوليات المعنوية والمادية تجاه أسر الضحايا. وطالبت الكتلة الحكومة باتخاذ المواقف السياسية الداعية للسلم في اليمن دون الانحياز لطرف ضد الآخر، واحترام إرادة وسيادة الشعب اليمني وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، كما دعت إلى بناء علاقات سودانية خارجية متوازنة تحقق مصالح الشعب السوداني أولا مع كل دول المنطقة. وكانت مصادر سودانية مطلعة كشفت في تصريحات صحفية عن معلومات شبه مؤكدة ببروز اتجاه قوى لدى قيادة الدولة لسحب القوات المسلحة السودانية من حرب اليمن بعد اتخاذ قرار مشاركتها استجابة لقرارات الجامعة العربية ولتعزيز التضامن بين دولها الأعضاء فضلا عن الإسهام في إعادة الشرعية اليمنية، وأشارت المصادر إلى خذلان دول التحالف للسودان في أزمته الاقتصادية، وقالت بينما ندرة الوقود أجبرت السودانيين للاصطفاف لساعات طوال أمام طلمبات الوقود، يصطف الجنود السودانيين المشاركين في حرب اليمن في صفوف المعركة الأمامية في أكبر مفارقة يدفعون بسخاء السوداني المعهود لسداد كلفة الحرب بالمقاتلة والمدافعة وحدها بينما الذين يفترض أن يسندونا قاموا بخذلاننا، وبالفم المليان قالت المصادر المطلعة أن القوات السودانية في حرب اليمن مكشوفة الظهر.
مشاركة :