خبير فرنسي يكشف عن فرص ماكرون لإنقاذ "اتفاق إيران"

  • 5/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الخبير والباحث الفرنسي برنار جيتا، أن فرصة نجاح محاولات الرئيس إيمانويل ماكرون لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، ضئيلة للغاية ولكن ليست معدومة. وفي مقال له على "فرانس إنتر" ترجمته "عاجل"، اليوم الثلاثاء، قال جيتا: في الصدارة، يمضي ويقاتل بلا كلل، بالأمس فقط، من على متن الطائرة التي نقلته إلى أستراليا، اتصل إيمانويل ماكرون على التوالي بفلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو ودونالد ترامب. وأضاف: "من الواضح أنه أراد إقناعهم بقبول اقتراحه بتوسيع التسوية النووية التي توصلت إليها القوى العظمى مع طهران عام 2015، ويرغب الرئيس الأمريكي الآن في الانسحاب منها، لكن ماذا عن فرصة ماكرون في تحقيق ذلك؟" وتابع جيتا: "أفق نجاح هذا الأمر ضئيلة للغاية لكنها ليست معدومة؛ أولًا لأن ماكرون أقنع الإيرانيين والروس بأن اقتراحه ليس إعادة التفاوض على الاتفاق الذي تم التوصل إليه منذ ثلاث سنوات، لأن هذا المطلب الأمريكي غير مقبول لإيران كما روسيا، ولكن حول تكملة تشمل ثلاث اتفاقيات أخرى -مفاوضات فورية- حول الأزمة السورية واليمنية، وعلى الصواريخ الإيرانية، والموعد النهائي لتسوية 2015 التي تم التوصل إليها لمدة عشر سنوات. وأشار جيتا إلى أن الروس والإيرانيين كانت عندهم شكوك كبيرة، لكن التأكيدات التي أعطيت لهم من قبل إيمانويل ماكرون كانت قوية بما يكفي لطمأنتهم، بحيث لم يكن هناك رفض لا روسي ولا إيراني، للنظر في هذه الأمور تجاه المفاوضات، وأنه حتى المحادثات السريعة نسبيًا التي يمكن أن تُجرى حول الأزمات الإقليمية. وبين أن الإيرانيين لديهم مصلحة في مساعدة ماكرون على إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، أما بالنسبة لفلاديمير بوتين، فسيكون لديه ميزة أيضًا لدعم الرئيس الفرنسي، بينما تتورط روسيا في سوريا إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام، حيث ينطوي الاقتراح الفرنسي على ديناميكية البحث عن حل وسط إقليمي بين إيران والسعودية وتركيا وجميع القوى المهتمة بهذا النزاع. ويؤكد جيتا إن ترامب نفسه لديه مصلحة في نجاح جهود ماكرون؛ لأنه يستطيع بعد ذلك التباهي بتغيير الوضع مع الحزم، وقبل كل شيء، سيكون بحاجة إلى اتخاذ قرارات عسكرية في حال كسر التسوية النووية مع إيران. وأنهى جيتا مقاله بالقول: "صحيح أن بنيامين نتنياهو أراد أمس أن يرسخ تعنت الرئيس الأمريكي، من خلال اتهام الإيرانيين بأنهم يسعون للحصول على القنبلة النووية من خلال برنامج سري، لكن الأمر لم يحسم بعد، فالعجلة تدور والترقب مستمر".

مشاركة :