الماضي: لدى «سابك» أفكار جيدة لمشاريع الغاز الصخري بأميركا الشمالية سنعلنها في 2015

  • 11/27/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المهندس محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن توقعاته بوجود فكرة جيدة لدى شركته للمشاركة في بعض المشاريع في أميركا الشمالية للاستفادة من ثورة الغاز الصخري، وذلك في بداية العام المقبل 2015. وقال المهندس الماضي الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر جيبكا السنوي بمدينة دبي، إن الإعلان عن المشاريع سيتم بعد أن يتم الإعلان عنها بمشاركة هيئة السوق المالية. ولفت الماضي إلى أن مؤتمر جيبكا السنوي والخاص بقطاع البتروكيماويات والكيماويات في منطقة الخليج يعقد في ظروف استثنائية، تتمثل فيما يتعلق بحدث الساعة في الوقت الحالي وهو الغاز الصخري، وقال: «لم يكن أحد يتوقع أن اقتصاديات الغاز الصخري ستكون بنفس الوتيرة الاقتصادية التي تعيشها اليوم وتنافس اقتصاديات دول الخليج، ولم يكن أحد يعتقد أن الغاز من الفحم الحجري يمكن أيضا تنتج منه مواد بتروكيماويات». وشدد على خروج طاقات كبيرة جدا يمكن استخدامها في جميع أنحاء العالم، وتنافس البتروكيماويات الموجودة في دول الخليج، وأضاف: «التحدي يكمن في كيفية التعامل مع هذه الظروف في ظل تردي أوضاع البترول، وانخفاض أسعاره التي بدورها تضغط على صناعات البتروكيماويات الخليجية». وتابع الرئيس التنفيذي لشركة سابك «خلاصة القول في المؤتمر أن التحديات هذه يجب أن نتعامل معها بحذر أولا، وذلك من خلال التركيز على تحسين اقتصاديات التصنيع في جميع مراحله، من استخدام المواد الخام إلى تصنيعها، ومن ثم إلى سلسلة الإمدادات وأخيرا إلى المبيعات، بحيث يجب في استخدام المواد الخام إلى إرسالها كمادة مبيعات الحصول على أقل سعر». وزاد: «في نفس الوقت يجب تنويع مواطن الإنتاج إذا كان الغاز الصخري في أميركا نتوجه هناك ونعمل على بناء مصنع في أميركا، إذا كان الفحم الحجري في الصين نتوجه هناك ونعمل على بناء مصنع في الصين، وهذا لا يعني أننا لا نبحث عن تقنية جديدة لتحسين اقتصاديات التصنيع في المملكة مثل تحويل الزيت إلى بتروكيماويات». وأكد أن شركته لديها أبحاث متطورة لإيجاد سبل تصنيع البترول إلى بتروكيماويات تنافس الغاز الصخري. واختتم منتدى «جيبكا» السنوي أمس، حيث ناقش المشاركون التحديات التي تواجه صناعة البتروكيماويات الخليجية، والتي منها تباطؤ النمو العالمي وانخفاض أسعار البترول، كما شهدت المناقشات سبل الشراكة القائمة بين دول التعاون والصين، حيث تصدرت الصين قائمة دول القارة الآسيوية المستوردة لمنتجات دول مجلس التعاون الخليجي من الكيماويات خلال عام 2013 والتي بلغ مجملها 39.5 مليون طن، وذلك وفقا لتقرير «حقائق وأرقام» السنوي الذي يصدره الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا). وبالعودة إلى الماضي الذي استبعد فيه أن يكون التوجه في المستقبل للصناعات التحويلية، حيث أكد وجود صورة ذهنية أن التوجه إلى الصناعات التحويلية بدول الخليج سيحقق فائدة، وقال: «هذا ليس بالتوجه الصحيح»، مؤكدا أن الصناعات التحويلية تعتمد على السوق، وبالتالي من الضروري وجود سوق كبير للصناعات التحويلية، حتى تكون مجدية، أما أن تتم الصناعة في سوق لا يوجد به صناعات تحويلية ونتوقع نتائج مجدية فهذا من المستحيل. وقال الماضي الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات (جيبكا) أمس «يجب أن تخلق سوق ومن ثم تنتج المواد التحويلية التي يحتاجها السوق لأنها كلها مواد معقدة، وكل مادة تحتاج عميل معين، وإذا لم يكن هناك عميل ما هي المادة التي سأنتجها، وإذا العميل غير موجود في المنطقة ما هي السبل الأخرى، وبالتالي يجب أن أوجد مواد تحويلية لعميل موجود في الخارج، والعميل في الخارج لن يعتمد على صناعات من المملكة، وسيعتمد على شخص قريب منه». وأضاف: «لم تجر دراسة وافية للتأكد من أن الصناعات التحويلية تكون ناجحة ونجاحها معتمد على وجود عملاء أولا لأعمل معهم، وأعتقد أنه من المهم تحديد العملاء ومن ثم نحدد الصناعات التحويلية». ولفت إلى أن النمو في الاستهلاك بطيء ويشهد تراجعا، حيث إن النمو قبل سنوات في الصين كان يتجاوز 10 في المائة واليوم وصل إلى 7 في المائة، وفي أوروبا كان ما بين 2 إلى 3 في المائة واليوم بلغت نسبته 1 في المائة، وفي الولايات المتحدة هناك نمو للتصدير وليس للاستهلاك، ودول الخليج والعالم العربي وأفريقيا تنمو ولكن اقتصادياتها محدودة، وهناك تكاسل في النمو العالمي، وقال: «أعتقد أن ذلك مؤقت، وأن هذه الدورة الاقتصادية وستتحسن مع الوقت»، وتوقع أنه في 2015 سيكون هناك ضغوط على القطاع بسبب ما يحدث في أسعار البترول والغاز الصخري وتكاسل الاقتصاد العالمي.

مشاركة :