أثارت استقالة زيليكو بوفاتش، المساعد الأول ليورغن كلوب، مدرب ليفربول الإنكليزي، الكثير من اللغط، على الرغم من إعلان النادي عبر بيان رسمي أن ابتعاد بوفاتش يأتي لأسباب شخصية. وأضاف البيان أن النادي يحترم خصوصيات المدرب الصربي الأصل، والبوسني الجنسية، لذلك لن يصدر أي تعليقات جديدة على هذا الموضوع لنهاية الموسم، كذلك رفض بوفاتش الإدلاء بأي تصاريح بعد رحيله عن النادي. الصحف الإنكليزية بدورها أوضحت أن هناك خفايا خلف رحيل بوفاتش، ووضح ذلك جلياً في مباراة ستوك سيتي، ضمن الدوري الإنكليزي، التي وضح فيها أن المدرب يورغن كلوب، كان يتحدث مع مساعده الثاني مع «تهميش» بوفاتش، الذي يعتبر الرجل الثاني بعد المدرب الألماني في الجهاز الفني، والذي وصفه كلوب في تصريح سابق أنه «العقل المدبر» في الجهاز الفني، سواء خلال عمله معه في دورتموند أو ليفربول. بوفاتش.. مسيرة نجاح يمتلك بوفاتش سيرة ناصعة في الملاعب، وأيضاً في مجال التدريب، حيث لعب للعديد من الأندية الصربية والألمانية، ثم اتجه لتدريب فرق الدرجات الدنيا في ألمانيا، قبل أن يحصل على فرصته الأولى مع أندية الدوري الممتاز، بعد أن اتصل به يورغن كلوب، وطلب منه العمل إلى جانبه في فريق ماينز عام 2001، ومن هنا انطلق هذا الثنائي الناجح، ليقودا بعد ذلك نادي دورتموند، ويساهمان في عودته الى منصات التتويج، ثم اتجها إلى نادي ليفربول. ويوضح اللاعب التركي نوري شاهين مدى العلاقة والتشابه ما بين كلوب وبوفاتش، عندما قال في تصريح صحافي سابق «بوفاتش هو نسخة من كلوب، هو توأمه، ويلعب الدور نفسه في حالة غيابه. المدربان يفهمان كرة القدم بطريقة متشابهة». تلك القصة وضحت نهايتها الحزينة في الشهر الماضي، بعد أن تردت العلاقة بين الصديقين لأسباب مجهولة، قبل أن تنتهي بانفصال أتى في وقت حساس، خاصة أن ليفربول ما زال يقاتل على بطاقة التأهل لدوري الأبطال في الدوري الإنكليزي، والتنافس على لقب دوري أبطال أوروبا، ومن المتوقع أن يكون بوفاتش هدفاً للكثير من الأندية الأوروبية، التي كانت تمني النفس بـ«كلوب «، لكنها ستجد ظالتها في «الشبيه»!
مشاركة :