النظام السوري يشكو «مجازر» التحالف واشتباكات بين «قسد» و«داعش» شرق الفرات

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعد أمس التوتر بين النظام السوري و «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إذ اشتكت وزارة الخارجية إلى الأمم المتحدة ما وصفته بـ «مجازر» التحالف». وطالبت مجلس الأمن التدخل، ويأتي ذلك في وقت وقعت اشتباكات عنيفة بين «قسد» وتنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق عدة شرق نهر الفرات بعد تمهيد بالقصف الجوي نفذته مقاتلات «التحالف». واعتبرت «الخارجية» السورية في رسالة وجهتها إلى الأمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أن استمرار «التحالف» في «ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري هدفه الوحيد تقويض سيادة ووحدة سورية وإطالة أمد الأزمة». ودعت مجلس الأمن إلى «التحرك الفوري لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها التحالف». واتهمت «التحالف» بـ «ارتكاب مجزرة جديدة ضد السوريين عندما قامت طائراته المقاتلة الثلثاء بقصف الأحياء السكنية في محافظة الحسكة ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً». إلى ذلك أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ «اندلاع اشتباكات عنيفة أمس عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، بين قسد بدعم من (التحالف) من جهة، وعناصر داعش من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة هجين وخطوط التماس بين الطرفين عند شرق نهر الفرات»، مشيراً إلى محاولات قسد «السيطرة على كامل الجيب المتبقي للتنظيم في هذه المنطقة وإنهاء تواجد التنظيم في شكل كامل شرق الفرات. وأضاف أن المعارك ترافقت مع «قصف مدفعي وصاروخي مكثف نفذته قسد على مواقع القتال وخطوط التماس». إلى ذلك، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن العشائر الكردية السورية تحارب الولايات المتحدة، وهي التي ستخرجها من شرق الفرات شمال شرق سورية. وقال ولايتي خلال لقائه ممثلي شيوخ العشائر السورية في طهران: «قبائل الأكراد السورية تحارب واشنطن والصهاينة وستخرجهم من شرق الفرات.. طهران واثقة من أنه في حال لم يعقل الأميركيون ويغادروا سورية فإن الأكراد سيطردونهم». ووصف ولايتي مباحثاته مع الوفد الكردي بـ «البنّاءة»، واعتبر أن زيارة وفد من الأكراد السوريين إلى طهران «رداً ساحقاً على ادعاءات واشنطن بوقوف الأكراد إلى جانبها شرق سورية». وشدد على أن «سر انتصار الشعب السوري يكمن في الوحدة الوطنية السائدة بين مختلف القوميات». من جانبه قال مسؤول في «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ «قسد»، إنهم لم يتلقوا أي اتصال من أي جهة دولية لتسليمهم أحد المسؤولين عن هجمات 11 أيلول التي وقعت في الولايات المتحدة الأميركية عام 2001.

مشاركة :