دبي - حمدي سعد:تستعد «دبي الذكية» للتعاون مع وزارة الذكاء الاصطناعي لنقل تجاربها الحكومية المحلية في دبي إلى الوزارات والهيئات الاتحادية والمتعلقة ب«دبي الذكية»، و«البلوك تشين»، بهدف تعميم الفائدة على مستوى الدولة، وتحقيقياً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الرامية إلى تحويل دبي إلى منصة معرفية على كل المستويات المحلية والإقليمية، وحتى العالمية.وكشفت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام «دبي الذكية» في تصريحات صحفية، صباح أمس، على هامش انطلاق أعمال «قمة مستقبل تقنية بلوك تشين 2018» في دبي صباح أمس، والتي تعد الأكبر من نوعها عالمياً، عن طلبات خليجية وعربية من بينها مصر والمغرب والكويت والبحرين والهند وباكستان وأستراليا ودول أمريكا الجنوبية، للاستعانة بخبرات دبي في «المدن الذكية» وتقنيات «بلوك تشين».وأكدت عائشة بن بشر على أن دبي تعد المدينة الأولى في المنطقة التي لديها قانون واضح ومفصل لعملية تبادل البيانات الحكومية المفتوحة، عبر منصة «دبي بلس» التي توفر بنية كاملة لصناعة الخدمات الذكية وتقنيات «بلوك تشين» للجهات الحكومية وبصورة منتظمة وآلية واضحة تضمن تدفق المعلومات بسلاسة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص على السواء.وقالت: «إن دبي الذكية» وتعزيزاً لمكانتها العالمية في ما يتعلق بالخدمات الذكية والرقمية بدأت بنشر تقارير تتعلق بهذه الخدمات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة ومنتدى الاقتصاد العالمي، حيث يتم نشر هذه التقارير عبر منصة «دبي بلس» بهدف تعزيز الاستفادة من تجربة دبي في هذا المجال الحيوي الذي يمثل جزءاً رئيسياً في الاستثمار في البيانات».وأوضحت أن «دبي الذكية» استطاعت حتى الآن إطلاق 300 قاعدة بيانات حكومية على منصة «دبي بلس»، تشمل بيانات تحليلية لخدمة المستثمرين والباحثين، مشيرة إلى الوصول بهذه القواعد إلى أكثر من 400 قاعدة بنهاية العام الجاري من نحو 60 جهة حكومية في دبي تعمل جميعها على المستويين الحكومي والخاص للاستفادة من هذه البيانات المفتوحة.وأضافت أن ريادة دولة الإمارات في تبني تقنيات «بلوك تشين» ستضيف نحو 6 مليارات دولار إلى اقتصاد الدولة العام 2020، كما ستوفر مبادرة «حكومة بلا ورق» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مؤخراً فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة، تعزز من الاستدامة وكفاءة وسرعة توفير الخدمات الحكومية على مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع، بما يعزز من استراتيجيات السعادة التي تتبناها الدولة منذ سنوات. وشددت على اتباع «دبي الذكية» آليات قوية ودقيقة في ما يتعلق بحماية المعلومات بالتعاون مع جميع الجهات الاتحادية مثل «الهيئة العام لتنظيم قطاع الاتصالات»، والمحلية ومنها «مركز دبي للأمن الإلكتروني» وبالتنسيق الكامل مع فريق «دبي الذكية» المتخصص في هذا المجال، ووفق أعلى المعايير العالمية والأوروبية على وجه الخصوص في ما يتعلق بتشفير البيانات الشخصية.وقالت عائشة بن بشر: إن «دبي الذكية»تتعاون على المستويين المحلي والاتحادي حالياً لإنجاز قانون التوقيع الإلكتروني الذي سيمثل نقلة نوعية في العمل القضائي، عبر منح كل شخص في الدولة أرقاماً مشفرة تمكنه من تقديم شهادات رقمية تعتمد لدى جميع الجهات الحكومية، كما تعمل حالياً لإنجاز مشروع ما يسمى ب»الهوية الرقمية» متوقعة صدور القانون الخاص بها قبل نهاية العام الجاري.