أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) أمس، سقوط عشرات المدنيين الشهر الماضي ضحايا العنف والنزاع المسلح في البلاد، موضحة أن هذه الحصيلة لا تشمل رجال الشرطة وباقي الأجهزة الأمنية الذين سقطوا في مهام قتالية. وأفادت «يونامي» في بيان بأن «الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة، كشفت مقتل 68 مدنياً عراقياً وإصابة 122 آخرين، نتيجة أعمال عنف وإرهاب ونزاع مسلح خلال نيسان (أبريل) الماضي». وأكدت البعثة أن «محافظة الأنبار هي الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين فيها 53 شخصاً (24 قتيلاً و29 جريحاً)، تلتها محافظة بغداد التي سجلت سقوط 8 قتلى و30 جريحاً، ثم محافظة كركوك حيث لقي 10 أشخاص حتفهم وأُصيب 21 آخرون». ولفتت البعثة إلى أن «هذه الأرقام تشمل سائر المواطنين وغيرهم، ممن يعدُّون من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة - كرجال الشرطة في مهمات غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء». ونقل البيان عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش أن «عدد الضحايا ينخفض باستمرار بعد الهزيمة العسكرية لداعش العام الماضي». ولفت إلى أن «هذه أخبار جيدة، لكن الأخبار الأفضل ستكون عندما يصبح العراق خالياً تماماً من خطر الإرهاب وينعمُ بسلام تام». وشددت البعثة على ضرورة اعتبار الأرقام الواردة «بمثابة الحد الأدنى المطلق، وذلك بسبب عدم تمكنها من التحقّق على نحو فعال من عدد الضحايا في مناطق معينة شهدت تقلبات أمنية على الأرض، ما أدى إلى تعطل الخدمات». وأشارت إلى وجود «بعض الحالات التي لم تتمكن من التحقق منها إلا في شكل جزئي فقط».
مشاركة :