امتد العبث الإيراني في بلاد العرب من الخليج إلى المحيط، ليصل إلى بلاد المغرب العربي، وإلى أقصى الصحراء. وليثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن إيران لا تفرق في عدائها للعرب بين جيرانها الخليجيين العرب، وبين أي عرب في أي مكان أو قطر في وطننا العربي، الذي ابتلي بهذه الجيرة التي لا تعرف إلا الشر والدسائس والمؤامرات والطائفية وتصدير الثورات، وها هي المملكة المغربية الشقيقة، التي طالما عانت منذ سنوات طويلة مضت، من تدخلات إيران في شؤونها الداخلية، ودسائسها وتآمراتها ضدها، قد نفد صبرها ولم تعد تطيق، لتعلنها صراحة بقطع العلاقات من إيران. وهو القرار الذي جاء من المغرب، الذي اعتاد الصمت والصبر الطويل، ليكشف مدى بشاعة جرائم إيران ومؤامراتها وعدائها وكرهها للعرب جميعاً، بعد أن تأكد بالأدلة القاطعة والبراهين، أن إيران ومليشيا حزب الله، تدعمان جبهة البوليساريو المنشقة عن المغرب، ويقومان عن طريق عناصر من عندهم، بتدريب مقاتليها وتسليحهم في منطقة تندوف، كما يدربان عناصر البوليساريو على حرب العصابات، وتكوين فرق كوماندوز، وتحضير عمليات عدائية ضد المغرب. وأكدت الخارجية المغربية على إرسال إيران صواريخ سام 9 وسام 11 أخيراً إلى بوليساريو. استدعت المغرب سفيرها من طهران، وطردت السفير الإيراني، وأيدتها دولة الإمارات وباقي دول الخليج في موقفها الحازم تجاه عدو العرب جميعاً، إيران التي لا تنفك تكذّب ما يوجّه إليها من اتهامات، بينما جرائمها وفضائحها تتكشف يوماً بعد يوم.
مشاركة :