أقام الصالون الثقافي لجناح المملكة بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمسية تكريمية للمفكر والناقد الدكتور سعد البازعي، وبدأ اللقاء بتقديم لمدير الشؤون الثقافية والمشرف على الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي قائلاً:"لأكثر من أربعين عاماً بالعطاء والسخاء والولاء للوطن والفكر والثقافة والأدب والعمل الأكاديمي، حقق فيها سعد بن عبدالرحمن البازعي خطى فكرية ومسيرة ثقافية نوعية وكمية طرزها بجهود بحثية ملموسة لتلامس الإنجازات والمخرجات المتواترة، حتى غدا وشماً سعودياً على خارطة وطن". وقد تحدث د.سعد البازعي خلالها عن الكثير من المراحل منذ الطفولة وحتى القراءة والتأليف. وردا على سؤال: هل يمكن للنقاد أن يقدموا لنا نظرية نقدية عربية حداثية تستمد مرجعتيها من ثقافتنا وواقعنا؟ قال: هناك جهود نقدية عربية تسير في هذه الاتجاه، أنا لا أرمي أن يكون هناك نظرية نقدية عربية بهذا المسمى لأنه حتى النظريات في الغرب، ليست نظريات أميركية أو فرنسية بل اسمها النظرية البنيوية أو النظرية التاريخية. فالنظريات تكون باسماء الموضوعات التي تعنى بها النظريات، وليس اسم البلد أو الثقافة التي تنتمي إليه، وإن كانت أحياناً تنسب إلى بلد ما بحكم أنها انتجت في هذه البلد وليس بحكم الموضوع. وأكد: نحتاج إلى إسهام ثقافي عربي في المنتج العالمي، بحيث يكون للثقافة العربية حضورها في إثراء الفكر والثقافة والأدب وجميع جوانب الحضارة الإنسانية. هناك من أسهم وهناك من يسهم الآن، ولكن المرحلة تتطلب وقتاً لأننا نعاني من تدفق ما يأتي من الآخر وهو كثير وكثيف، وليس لوحدنا في هذه المعمعة.. ثقافات إنسانية كثيرة تعاني نفس ما نعاني أي أننا كلما أردنا أن نضيف، جاء جديد وهذه العولمة تغمرنا باستمرار وهذا تحدٍ كبير، ولذلك فالجهود يجب أن تعي هذا التحدي. وفي نهاية الأمسية كرم الدكتور محمد المسعودي، الدكتور سعد البازعي، بحضور عدد كبير من المثقفين والأكاديميين والزوار.
مشاركة :