الحريري :صيدا ستفك الأحد الحصار عن عروبتها

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رأى زعيم «تيار المستقبل» رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في مهرجان شعبي حاشد في صيدا أن «صيدا ستفك يوم الأحد الحصار عن قرارها السياسي وهويتها العربية». وقال: «من الواضح أن هناك مسارين في البلد، مسار عربي، مسار إنماء، واشتغل في البلد منذ عام 1992 حتى لحظة استشهاد الرئيس رفيق الحريري، ولاحظتم خلال السنتين الماضيتين الإنجازات التي حققناها نحن والنائب بهية الحريري والرئيس فؤاد السنيورة». وسأل: «هل أهل صيدا سيصوتون لأناس يسلمون صوتهم إلى فريق لا دخل له بصيدا؟». وقال: «يوجد فريق ثان في صيدا يعتبر نفسه غير معني بصيدا ولا بالعروبة ولا بالسياسة التي نسير فيها، لذلك فإن صيدا وكل لبنان سينزلون إلى صناديق الاقتراع، في 6 أيار، وسيرون الذين يشككون بالتيار الازرق وبسعد الحريري وببهية الحريري، من هو التيار الأزرق ومن هي بهية الحريري ومن هو سعد الحريري؟». معتبراً «أننا اليوم أمام تحد كبير، فهل أهالي صيدا يريدون أن يصوتوا لناس لا علاقة لهم بصيدا؟». وأكد الحريري​ أنهم «يراهنون على أن جزين لا تشبهكم و​لبنان​ لا يشبهكم ويراهنون على أنكم قلة ولن تصوتوا»، مشيراً إلى «أننا سنقول لا، صيدا ليست قليلة وجزين ليست قليلة وسنسمعهم بوضوح صوت صيدا وصوت جزين وأهل صيدا وأهل جزين في صناديق الاقتراع». وأشار إلى أن «لا مكان للزعل ولا تخلي عن خط ​رفيق الحريري​، وسنثبت أن هناك مشاركة كثيفة وقوية في الانتخابات​ وكل منا سيكون مكنة انتخابية، ويأتي بأقربائه وأصحابه»، مشدداً على «أننا سنثبت أن من يرد عن صيدا وجزين هم أهل صيدا وأهل جزين». وأكد أن «سعد رفيق الحريري عندما يعد يفي بوعوده، وما وعده بالحقوق والواجبات التي تخص صيدا وجزين ستتحقق بإذن الله»، لافتاً إلى أنه «في ​6 أيار​ نريد أن تشتي علينا أصوات بكثافة الاقتراع ونحمي جزين وصيدا ونحمي لبنان». وكان الأمين العام لـ​ «حزب الله​» السيد حسن نصرالله اعتبر خلال مهرجان انتخابي لدائرتي ​«بعلبك الهرمل»​ وزحلة، أن لائحة «الأمل والوفاء» تعبر عن «هوية المنطقة السياسية، والمقاومة، والمعركة هي معركة الحفاظ على الهوية والقرار في الوقت الذي نسلم فيه بقدرة الفريق الآخر على الفوز إذا نجح بتأمين الحاصل الانتخابي». وأكد أن «منطقة البقاع تحظى بتنوع طائفي ومذهبي يجب الحفاظ عليه، ولا يجوز أن يلجأ أحد إلى تقسيم الناس وتحريضهم من أجل مقعد نيابي». واعتبر «أن على مدى 7 سنوات، كان البقاع كله ولبنان أيضاً مهدداً، فالجماعات المسلحة التي تمركزت في السلسلة الشرقية كانت تتحدث عن الزحف إلى بيروت، والقرى الحدودية البقاعية كانت أشد تعرضاً للتهديد، وأن بعض القوى السياسية كانت على صلة بتلك الجماعات الإرهابية وتغطيها معنوياً وسياسياً وتتحدث عنهم كثوار، وأعني بالتحديد القوات وتيار المستقبل، فهذا هو ما تمثله اللائحة الثانية». وسأل: «يوم السادس من أيار لمن ستصوتون، لمن دافع عنكم أو لمن تآمر مع الجماعات المسلحة لإسقاط بلداتكم؟». وقال نصرالله: «نحن لا ندعي الكمال أو العصمة بل لدينا أخطاء وتقصير، ونأخذ بكل احترام الملاحظات وأقول لكم بجد سنعالج النواقص وسنكون يداً واحدة لتقديم أفضل إنماء ولو احتاج الأمر إلى مواجهة سياسية قاسية»، وأشار إلى «أن لبنان اليوم لا يزال في قلب المعركة ولا نزال في حاجة إلى المعادلة الذهبية والماسية الجيش والشعب والمقاومة التي هي بحاجة إلى حماية سياسية، لأن التآمر الدولي عليها يزداد»، مؤكداً «أننا أمام مرحلة جديدة، الحرب تكاد تنتهي مع الوكلاء في سورية لكن لا نعرف ما إذا قد تقع مع الأصيلين». أضاف: «سمعنا لغة للتفريق الطائفي والمناطقي، ومن المعيب أن نتكلم بمنطق بقاعي وجنوبي، وكل من يثير هذه الحساسيات يخدم العدو الإسرائيلي وأعداء المقاومة من حيث يعلم أو لا يعلم». ولفت إلى أن في السادس من أيار «هم يحضرون ليقولوا إن حزب الله وأمل هزما في عقر دارهم وأنتم عليكم أن لا تعطوا الفرصة لهؤلاء في أن يتمادوا في الكذب». ورد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع على كلام نصرالله وتمنى في بيان «لو أنه لم يخرج في إطلالته عن طوره ويتهم القوات بما لم تكن يوماً فيه ولن تكون». وقال: «نفهم ضرورة التعبئة الانتخابية لدى الجميع، ولكن اللعب بالوقائع وتزوير الحقائق شيء مختلف تماماً، لأن القوات وقفت في كل تاريخها ضد الجماعات المتطرفة المسلحة. لذلك كان تظلماً كبيراً وتجنياً سافراً اتهام القوات بمساندة الجماعات الإرهابية»، مؤكداً أن «المقاومة هي الجيش اللبناني لا غير، كونها المقاومة الوحيدة الشرعية والقانونية».

مشاركة :