أعلن شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود، أمس، عن فك الحصار عن 350 شخصاً من أبناء عشيرته كانوا محاصرين من قبل تنظيم داعش في منطقة الثرثار شمال الرمادي، فيما كشف قائد مقاتلي عشائر الأنبار عن وجود 3000 عنصر من تنظيم داعش في المدن التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة. وبالتزامن أعلنت القوات العراقية عن ارسال تعزيزات عسكرية كبيرة الى شمال الرمادي، مشيرة إلى أنها اكتشفت 19 مقبرة جماعية تضم جثث مقاتلين من تنظيم داعش في مدينة بيجي، بينما قتل جندي أميركي في عملية لتحرير رهائن شمال العراق. وقال الكعود، في تصريح صحافي أمس، إن مقاتلي عشيرة البو نمر، وبمساندة خمس مركبات للجيش نفذوا، عملية أمنية في منطقة الثرثار شمال الرمادي، تمكنوا خلالها من فك الحصار عن 350 شخصا من أبناء العشيرة كانوا محاصرين من قبل تنظيم داعش. واضاف الكعود ان العملية تمت بالتنسيق مع نائب قائد عمليات الجزيرة العميد الركن موسى الاسدي، الذي قام بتهيئة العتاد والوقود وقوة من الجيش مزودة بالمركبات للمشاركة بعملية فك الحصار. وتابع الكعود ان مقاتلي عشيرة البو نمر والجيش تمكنوا من قتل سبعة عناصر من التنظيم وتدمير آليتين للتنظيم نوع شفل، والحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة بالتنظيم. وتعد عشيرة البو نمر إحدى عشائر محافظة الأنبار التي وقفت مع القوات الأمنية في محاربة تنظيم القاعدة بعد عام 2006، ويشارك أبناء العشيرة الى جانب القوات الأمنية بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش، فضلا عن مسك ناحية بروانة وأجزاء أخرى من حديثة. من جانب آخر، كشف قائد مقاتلي عشائر الأنبار غسان العيثاوي، عن وجود 3000 عنصر من تنظيم داعش في المدن التي يسيطر عليها التنظيم في محافظة الأنبار، وأن 40 في المئة من بين عناصر التنظيم هم عرب وأجانب الجنسية. وقال العيثاوي، في تصريح صحافي، إن معارك التطهير المستمرة في مدن محافظة الأنبار وخصوصاً الرمادي والفلوجة والمناطق الغربية ساهمت بتقليص عدد عناصر تنظيم داعش، الذي أصبح تعداده لا يتجاوز الـ3000 عنصر في الأنبار، مبيناً أن نسبة العرب والأجانب في خلاياهم 40 في المئة أغلبهم من سوريا والأردن والسعودية والشيشان وأفغانستان والقوقاز. وأضاف العيثاوي أن التقلص الذي حصل في عناصر تنظيم داعش جاء بعد مقتل المئات منهم خلال معارك التطهير التي دمرت معاقلهم ومخابئ الأسلحة والصواريخ التي كانوا يعتمدون عليها، مشيراً الى، أن التنظيم في حالة انهيار وتشتت بعد الضربات القاسية التي تلقاها في الرمادي والفلوجة ومحيط حديثة، مع الضربات الجوية لطيران التحالف التي قطعت خطوط إمداده وتحركاته. تعزيزات وفي الأثناء، أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، أمس، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى شمال الرمادي، لافتا الى ان الهدف منها شن هجوم كبير على تنظيم داعش. وقال المحلاوي ان تعزيزات عسكرية متمثلة بقطاعات مشاة آلي ودبابات ومدفعية وراجمات صواريخ وأسلحة أخرى، صلت الى المحور الشمالي لمدينة الرمادي، مبينا ان تلك التعزيزات هي من العمليات المشتركة في بغداد. واضاف المحلاوي ان الهدف من تلك التعزيزات هو شن هجوم كبير على تنظيم داعش واستئناف الهجوم بها الى جسر فلسطين بمناطق البوفراج وباتجاه منطقة البوذياب ومن ثم تحرير الرمادي. وفي السياق، فتحت عشائر عراقية باب التطوع أمام أبنائها للمشاركة في حرب تحرير مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في الأنبار، في الوقت الذي قررت فيه السلطات الحكومية تعيين رشيد فليح قائدا للحشد الشعبي العشائري من ابناء الانبار. مقابر جماعية وفي سياق آخر، أعلنت القوات العراقية أنها اكتشفت 19 مقبرة جماعية تضم جثث 365 مقاتلا من تنظيم داعش في مدينة بيجي شمال بغداد. واكد مسؤول في الجيش اكتشاف عدد كبير من جثث المتشددين في مقابر جماعية، ولكنه لم يستطع اعطاء العديد الصحيح لهذه الجثث. aوإلى ذلك، قتل جندي أميركي خلال عملية لتحرير رهائن يحتجزهم تنظيم داعش في العراق، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي. وقال المسؤول كانت عملية عراقية قدم خلالها الجنود الأميركيون مشورة ومساعدة، لافتا الى أن الهدف منها كان تحرير رهائن. وقال أنه تم إنقاذ الرهائن بنجاح.
مشاركة :