ماكرون يزور كاليدونيا الجديدة قبل ستة أشهر من الاستفتاء على استقلالها عن فرنسا

  • 5/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، إلى كاليدونيا الجديدة، في زيارة حساسة تستمر ثلاثة أيام. ويرفض قسم من السكان زيارة ماكرون لنصب تذكاري أقيم تخليدا لناشطين من شعب الكاناك، قتلهم الجيش الفرنسي في أحداث دامية عام 1988. وتأتي هذه الزيارة قبل ستة أشهر من استفتاء حول استقلال الأرخبيل عن فرنسا. وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى كاليدونيا الجديدة، قادما من أستراليا، في زيارة حساسة، تسبق تنظيم استفتاء حول استقلال الأرخبيل المتواجد في المحيط الهادئ، عن فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي لدى وصوله إن هذه الزيارة مناسبة "لتكريس لحظات مهمة في تاريخنا المشترك، لحظات كانت مؤلمة في بعض الأحيان"، مشيرا إلى "الذكرى الثلاثين لأحداث أوفيا". وتستمر زيارة ماكرون إلى الأرخبيل حتى الخامس من مايو/أيار الجاري، حيث يقوم بعدة زيارات تثير حساسيات، مثل زيارته لنصب تذكاري أقيم تخليدا لذكرى أربعة دركيين فرنسيين قتلتهم في 22 نيسان/ أبريل 1988 مجموعة كوماندوس تناضل من أجل الاستقلال ، قبل أن تحتجز بعد ذلك أربعة دركيين آخرين كرهائن. كما يرفض قسم من السكان أن يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة نصب تكريمي لناشطين من شعب الكاناك الذين ناضلوا من أجل الاستقلال وقتلوا بأيدي جنود فرنسيين قبل ثلاثين عاما. ماكرون أول رئيس فرنسي يزور أوفيا منذ أحداث عام 1988 وتعود أحداث تلك الواقعة إلى 5 مايو/أيار 1988، حين هاجم الجيش الفرنسي كهف أوفيا، شرق الأرخبيل، حيث كان ناشطون يطالبون بالاستقلال يحتجزون عناصر من الدرك، فقتل 21 شخصا من الكاناك الذين نفذت بالبعض منهم أحكام بالإعدام. وسيكون ماكرون أول رئيس فرنسي يزور أوفيا منذ تلك المأساة التي تركت صدمة عميقة في الأذهان. وفي أعقاب التوترات الحادة الناجمة عن المطالبة بالاستقلال في الثمانينيات، وقعت اتفاقات بين باريس ونوميا لمنح الجزيرة الفرنسية منذ 1853، حكما ذاتيا واسعا. وفي 1998، أطلق اتفاق نوميا مسيرة تدريجية لإزالة الاستعمار من خلال تنظيم استفتاء حول تقرير المصير، سيجرى في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. استطلاع للرأي يظهر فوز "لا" في الاستفتاء على الاستقلال وقبل ستة أشهر من الاستفتاء، أعطى استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأربعاء، "لا" للاستقلال الفائز بنسبة كبيرة، 59،7% من الأشخاص الذين سئلوا آراءهم وأعلنوا معارضتهم الاستقلال، في مقابل 22،5% من الذين يؤيدونه، و17،1% من الذين لم يحسموا أمرهم. ويتألف سكان الأرخبيل الذين يبلغ عددهم 270 ألف نسمة، من حوالي 40% من الكاناك، و27% من الأوروبيين، ويطلق الآخرون على أنفسهم اسم المختلطين، من أصول أخرى أو من دون انتماء. واحتمال الاستقلال عن فرنسا سيكون سابقة منذ استقلال جيبوتي في 1977 وفانوتو في 1980، المستعمرة السابقة الفرنسية-البريطانية، المجاورة لكاليدونيا الجديدة. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 03/05/2018

مشاركة :